شارك محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، في الاجتماع الذي عقده وفد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، أمس الإثنين، في واشنطن مع "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكي، و"جون كيري" وزير الخارجية الأمريكي، لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام على أسس واضحة وجادة. وأكد محمد عمرو خلال الاجتماع، أن الوضع الراهن في فلسطين غير قابل للاستمرار دون التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وأوضح عمرو أن مصر تعول على الجهود التى يقوم بها جون كيري لدفع المسيرة السلمية وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وشارك أيضا في الاجتماع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، ووزراء خارجية فلسطين والأردن والبحرين، وأمين عام الجامعة العربية، وسفير السعودية فى واشنطن. وكان وزير الخارجية أكد قبل ذلك في حوار مع جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، استحالة استمرار الوضع القائم في فلسطين، وأن هناك حاجة ملحة لإقامة دولتين وفقا لحدود 4 يونيو 1967، إلا أن سياسة "إسرائيل" فى بناء المستوطنات على الأراضي العربية المحتلة بمعدلات متسارعة، تجعل هذا الهدف بعيدا عن المنال كل يوم أكثر من سابقه، وقريبا لن نجد أي أرض نتحدث عن إقامة دولة فلسطينية عليها. وأضاف عمرو أنه مع استمرار الولاياتالمتحدة في العزوف عن التقدم بأفكار جديدة، والضغط على "إسرائيل" بشأن قضية المستوطنات، فإنه من المتوقع أن تنتهي فترة رئاسة أوباما مثل سابقيه، دون التوصل إلى حل سلمى لهذا النزاع الذي يعد من أعقد النزاعات الدولية، لذلك نتطلع لقيام الجانب الأمريكي عاجلا بطرح أفكار حول كيفية تحقيق السلام. وأكد وزير الخارجية أن القضية الفلسطينية مهمة للغاية على مستوى الشارع العربى، خاصة مع تزايد دور الرأى العام فى اتخاذ القرار فى المنطقة، لذا يتحتم إحراز تقدم على هذا الصعيد.