أعلن وزير الكهرباء والطاقة أحمد محمد مصطفى إمام، رئيس الدورة التاسعة والعشرين للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، أنه سيتم خلال أسبوعين التوقيع على عقد بين مصر والمملكة العربية السعودية لبدء تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين. وقال وزير الكهرباء، في تصريحات للصحفيين، عقب اختتام اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس الوزاري العربي للكهرباء الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية: إن المشروع سيكتمل تنفيذه بعد فترة ما بين سنتين أو ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أن مجلسي الوزراء في البلدين وافقًا على المشروع. وأوضح أن هذا المشروع له فوائد عديدة للبلدين، نظرًا لاختلاف أوقات الذروة؛ حيث إن الذروة في السعودية بين الساعة الواحدة حتى الرابعة، وفي مصر الذروة من الساعة السادسة حتى العاشرة، فتبادل 3 آلاف ميجا سيساعد على تحقيق استقرار الشبكة الموحدة بين البلدين. وردا على سؤال حول تأثير التحالفات والتوترات في السياسة العربية على مسيرة مشروع الربط الكهربائي العربي، قال وزير الكهرباء: إننا في اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الكهرباء العرب، نعمل على المسارين الفني والسياسي، والأمور تسير بشكل جيد، وكل الدول متجاوبة؛ لأن هذا المشروع لصالح كل البلاد العربية، فهذا ليس ربطًا بين دول لديها زيادة ودول تعاني من نقص بل لفائدة كل الدول. وبالنسبة لاحتمالات انقطاع الكهرباء خلال هذا الصيف وخاصة خلال شهر رمضان، قال: إن الموضوع يحتاج إلى تعاون من كل الأطراف، فالكهرباء جانبان، لو تم ترشيد الاستهلاك من جانب المواطنين، والإنتاج يزيد ستسير الأمور بشكل جيد. وأشار إلى أنه لم يحدث انقطاعات خلال ال 25 أو 26 يومًا الماضية؛ بسبب توازن الأحمال على الشبكة. وحث المواطنين على توفير استهلاك الطاقة مثل تشغيل التكييف على درجة حرارة 24، وإطفاء النور في الغرف الخاوية، وعدم تشغيل المعدات الكهربائية خلال فترة الذروة، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت في تقليل الإضاءة في الشوارع. وأشار إلى أن بعض المواطنين يرفضون مد خطوط الكهرباء، لافتًا في هذا الصدد إلى المشاكل التي تواجه توصيل محطة بنها ومحطة شمال الجيزة، مؤكدًا وجود محاولات للتغلب عليها أملا في أن يكون صيفا مقبولا. وعن أسباب عدم تمكن دولة مثل مصر بحكومتها وأمنها من مد خطوط الكهرباء إلى المحطات سواء بالقوة الجبرية أو بتقديم التعويضات اللازمة، قال: "إن هناك نظام القوة الجبرية، ولكن هناك توازنات بين مصالح الناس وبين الطريقة التي يتم بها تنفيذ الأبراج، ولقد اقتربنا في موضوع بنها من التوصل إلى حل وتبقى لنا برج واحد، ولكن هناك مبالغة في التعويضات، وعندما يكون هناك تجمعات سكنية كبيرة، فإن الأمر يحتاج إلى حكمة في التعامل". وأوضح أنه تبقى شهر للانتهاء من هذا البرج الخاص بالتوصيل لمحطة بنها، وكان من المفترض أن يدخل الخدمة منذ ثلاثة أشهر، لافتًا إلى أن هناك محطة في شمال الجيزة ينتظر أن تدخل الخدمة.