كشف الإعلامي د.عمرو الليثي القصة الكاملة لحوار الرئيس محمد مرسي في برنامج 90 دقيقة قائلا إنه تقدم بطلب للرئاسة لاجراء حوار مع الرئيس مرسي ورد عليه د.أيمن علي مستشار الرئيس بأنه تم قبول طلبه، لافتا أن هناك أربع إعلاميين قدموا طلبات لإجراء حوار مع الرئيس إلى جانب قناة بي بي سي. وأشار الليثي، الذي كان ضيفا في برنامجه 90 دقيقة على قناة المحور ، إلى أنه اقترح على الرئاسة أن يتم اجراء الحوار في بيت الرئيس أو عند الهرم وأنه أخبرهم أن الحوار سيكون مفتوحا وتم الرد عليه بأنه لا توجد خطوط حمراء في الحوار. وقال:" طلبت من مدير الانتاج في القناة كاميرات «هاي ديفينشن» وكانت هي سبب الكارثة"، مشيرا الى أن الرئاسة طلبت منه ألا يكون الحوار حصريا لقناة المحور وأن يكون متاحا لجميع القنوات في نفس وقت البث وتمت الموافقة من مجلس ادارة القناة على ذلك. ونفى الليثي ما تم ترويجه من اشاعات بأن التأخير كان سببه عمل مونتاج أو عرض التسجيل على مكتب الارشاد مؤكدا أنه كان حريص على نقل جميع الأسئلة التي تدور في الشارع المصري والتي جاءته عن طريق زملاءه ومشاهدي برنامجه. وأكد أن مؤسسة الرئاسة لم تراجع أيا من الأسئلة التي أعدها ولم يواجه أي تحذيرات عن الحديث عن قضية بعينها. واشار الى أنه تم تأخير موعد التصوير من الساعة 12.30 الى الساعة 2 ظهرا وذلك بسبب انشغال الرئيس وأوضح أن جميع الحوارات مع الرئاسة في العهد السابق كانت تسجل بكاميرات الرئاسة ويتم عمل المونتاج لها داخل قصر الاتحادية بأجهزة مونتاج خاصة بالرئاسة. ونفى الليثى أية رقابة من قبل مؤسسة الرئاسة على الحوار أو أي تدخل في المونتاج. وقال :" لم يكن موجود بالرئاسة سوى ماكينة للديجاتايز لعمل المونتاج وتم وضع التسجيلات بها حوالي الساعة 6.40 وأن المونتاج يستغرق ساعتين وتم التفكير في تأجيل اذاعة الحوار الى اليوم التالي ولكن القرار أصبح صعبا لأن الجميع ينتظر الحوار وأنه كان يتابع المونتاج بنفسه". ولفت أنه تم انهاء المونتاج الساعة 11.15 في الاتحادية وتم اقتراح بث الحوار من أعلى قصر الاتحادية ولكن حدثت مشكلة فنية في جهاز البث، مشيرا إلى أنه تم الوصول الى ماسبيرو لاجراء البث من هناك واتضح أن الأمر يستغرق ساعتين لنقل المادة على الأجهزة الخاصة بماسبيرو وكانت الساعة حوالي 12 مما يعني أن العملية تستغرق الى الساعة 2 صباحا. من ناحية أخرى قال الكاتب الصحفي محمد الشبه، رئيس تحرير برنامج 90 دقيقة،" إن الحوار كان وسط جو مليء بالأحداث الساخنة، كما أنه كان مفتوحا دون أي محاذير وكنت سعيدا بنقل أسئلة الرأي العام التي قدمت للقناة". ونفى تدخل الرئاسة في تعديل أو تغيير أي سؤال من الأسئلة التي تم إعدادها وأن ورق الأسئلة كان موضوعا أمام الجميع ولم يلتفت إليه أحد. وأضاف أن نتيجة الحوار مع الرئاسة كان دعوة الرئيس القوى السياسية للحوار الوطني ووعده بزيارة بورسعيد . من ناحية أخرى قال محمد طه ، مسئول المونتاج بالقناة، إننا قررنا تسجيل الحوار مع الرئيس بكاميرات اتش دي وتم حجز وحدة الكاميرات وكان من المقرر أن يتم المونتاج في قناة المحور ولكن تم المونتاج داخل الاتحادية ولم تكن هناك سوى ماكينة واحدة مؤكدا أن الرئاسة لم تتدخل في المونتاج وكان المونتاج يهدف الى قص التطويلات والاجابات المكررة فقط. وأشار الى أنه في ظل هذه الأجواء بدأت الاشاعات تنتشر ، موضحا أن وحدة البث بالرئاسة لم يكن بها امكانيات الHD التي تم التسجيل بها. وقال :"تم اخبارنا بأنه توجد وحدة مجهزة للاذاعة في ماسبيرو واكتشفنا أن الموضوع يمكن أن يستغرق ثلاث ساعات وتم الذهاب الى قناة المحور وأنه تمت المخاطرة بتوصيل الهارد بجهاز البث مباشرة وهو ما يعرضه للتوقف لأي سبب ولكن تم اذاعة الحوار دون حدوث أي مشكلة".