"وصيته فى حال استشهاده ألا يتم تشريح جثته، وأن يصلى عليه فى المسجد الأقصى ويدفن بجوار شقيقه الشهيد فادى العيساوى".. إنه الأسير الفلسطينى سامر العيساوى الذى يضرب عن الطعام منذ 7 شهور، فى عزيمة وإصرار خلدتهما منصات التواصل الاجتماعى، حيث كتبت لينا وهيب عبر حسابها على "تويتر": "سامر العيساوى أشهر سلاحه الأوحد صارخا بوجه البشرية جمعاء مذكرا بجوهر ما تقوم عليه إنسانيتهم أو ما تبقى منها: الحرية والعدالة والكرامة". كان العيساوى الأسير الفلسطينى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى قد أُفرج عنه فى عمليّة تبادل ا?سرى ا?خيرة فى أكتوبر 2011 التى أجريت برعاية مصريّة، وأعيد اعتقاله ?سباب لم تعلنها سُلطات الاحتلال فى شهر يوليو 2012. على "فيس بوك" كتب مجدى الخياط: "سيأتى زمان يصبح هذا الحاضر ذكرى وسيكشف التاريخ عن رجال صنعوا التاريخ وسيعلمون يا سامر أنك كنت فى المقدمة".. وبين التغريدات الكثيرة التى كان عنوانها سامر العيساوى نختار منها: ديمة الخطيب: سامر العيساوى وأيمن الشراونة.. عرقان من عروق فلسطين التى تضخ الدم فى قلوبنا، بعيدين، قريبين، لاجئين نازحين، تحت الاحتلال، تحت الحصار. عزت الرشق: "سامر العيساوى.. أيمن الشراونة.. طارق قعدان.. جعفر عز الدين.. عزيمة من حديد فى وجه السجان الصهيونى المهزم". سلمان العودة: "سامر العيساوى مضرب عن الطعام فى سجون الاحتلال.. إرادتك تثبت للأعداء أنكم الأقوى والأشد بأسا، كما تثبت جبن اليهود وكذب ادعاءاتهم!". ماجد عبد الهادى: سامر العيساوى يستعيد بعض كرامتنا المهدورة وهو يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام. مهنا الحبيل: "سامر العيساوى السجين الفلسطينى الاستشهادى بإضرابه ينقل إلى المشفى بعد صموده فى معركة الأمعاء الخاوية.. سجناء فلسطين فدائيون خلف الأسوار". "فيس بوك" المدونون على "فيس بوك" أطلقوا صفحة خاصة لسامر العيساوى، اقتصرت على أخباره وصموده فى سجون الاحتلال، وكان من أبرز الجداريات التى شهدتها صفحة العيساوى ما رواه أحد الشباب قائلا: "دخلت على مطعم من مطاعم رام الله أجا السفرجى أعطانى المنيو بتاع المحل، قلت له المشروب اللى بدى يا مش موجود فى المنيو بتاعكم أنا بدى "مى وملح"، استغرب قلتله ما تستغرب.. لازم هذا المشروب يكون فى كل محلات رام الله وينزل على المنيو بتاعهم لأن شعبنا بدو مشروب الكرامة.. والشعب ما عنده كرامة إذا ما بيشرب زى سامر العيساوى". كما نقرأ أيضا بين جداريات "فيس بوك" ما كتبته نور الفؤاد قائلة: "الذين ينتفضون بوجه الاحتلال وبصدورهم العاريه يتحدون الرصاص هم فقط ممثلو الشعب وليس سلطة بائسة لا تستطيع أن تقول لجندى احتياط "لا" ليتقدم الشباب ويقود الشارع ولتسقط هياكل أوسلو". محمد سميح المنسى: الأسير البطل سامر العيساوى، إنه رجل فى زمن قل فيه الرجال، ونحن نتمنى له الانتصار، وأنا متأكد من ذلك. أحمد النزوى: أمعاؤه ليست خاوية، بل هى مليئة بالكرامة والشرف. وحيدة كالقمر: سامر العيساوى يحتضر فأين أنتم يا عرب؟ اللهم كن معه وفك أسره وجميع الأسرى البواسل فى سجون الاحتلال الإسرائيلى.