تتوالى الشهادات لتوثق ضحية جديدة تعرّضت للاغتصاب الجماعي في ميدان التحرير خلال الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، تفاصيل تقشعر لها الأبدان، والتي كان أبرزها اغتصاب فتاة ثم طعنها بمنطقة العفة حتى تختفي معالم الاغتصاب، ما أدى إلى استئصال رحمها. كشفت سلمى الطرزي، الناشطة الحقوقية عضو حركة قوة ضد التحرّش والاعتداء الجنسي، واقعة جديدة تنضم إلى حالات الاغتصاب التي شهدها ميدان التحرير يومي 25 و26 خلال الاحتفالات بذكرى الثورة الثانية، عن تعرّض سيدة تبلغ من العمر 60 عامًا لعملية اغتصاب جماعي مع ابنتيها في ميدان التحرير، وتم تجريدهن من ملابسهن، وهي كانت ترتدي خمارًا، ولم تكن متبرّجة، لا هي ولا ابنتاها". كما كشفت عن حالات تمثل انتكاسة فطرية لمجتمع يعرف بتقاليده الشرقية، والتي أكدت أن الرجال المتطوعين لإنقاذ النساء من الاغتصاب الجماعي في الميدان لم يسلموا من الاعتداءات جنسية، مشيرة إلى أنها شخصيًا تعرّضت لاعتداءات جنسية أثناء إنقاذها بعض الضحايا. وقالت الطرزي: إن الحركة استطاعت توثيق 19 حالة اعتداء جنسي جماعي بحق نساء في ميدان التحرير يوم 25 يناير الماضي، أثناء إحياء الذكرى الثانية للثورة، مشيرة إلى أن ست حالات منها احتاجت تدخلًا طبيًا عاجلًا، وترقد في المستشفيات، مشيرة إلى أن التوثيق يتم عبر الضحية نفسها، أو عبر متطوع في الحركة ممن يحاولون إنقاذ الضحية". أضافت الطرزي أن عمليات التحرّش أو الاغتصاب الجماعي بدأت في مصر بشكل ممنهج على أيدي رجال النظام السابق، ففي العام 2005، تعرّضت إحدى الناشطات لعمليات تحرّش جماعي من قبل بلطجية تابعين للنظام، في تظاهرة ضد الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التي أجراها الرئيس السابق حسني مبارك، لضمان توريث الحكم لنجله جمال.