انتقدت عبير سعدي "وكيل نقابة الصحفيين" اعتداء عدد من البلطجية على الزميل سيد فوده "المحرر بقسم الأخبار بجريدة الحرية والعدالة" بالضرب خلال قيامه بممارسة عمله الصحفي وتغطية الأحداث الجارية أمام قصر الاتحادية، والاستيلاء على معداته الصحفية وجهاز اللاب توب الخاص به. وقالت سعدي – للحرية والعدالة – "إن الاعتداء على الزميل سيد فودة لم يكن الأول من نوعه الذي يستهدف الصحفيين"، كاشفة أن غرفة العمليات بالنقابة تتلقى يومياً ما يزيد على 10 حالات إصابة مختلفة. وطالبت وكيلة النقابة وزارة الداخلية بالعمل على "تحصين" الصحفي خلال ممارسته لعمله الذي يُعد الأداة الحقيقية الوحيدة لنقل الأنباء من محيط الأحداث دون تزييف أو تدليس، مؤكدة أن الصحفيين سيواصلون أداء مهمتهم في نقل الحقيقة حتى آخر رمق في حياتهم. وأضافت أن عشرات الزملاء وآخرهم سيد فودة عانوا على مدار الأيام الماضية من استهدافهم من كافة أطراف الصراع السياسي الدائر في البلاد حالياً، موضحة أن النقابة ترفض ممارسة العنف تجاه أبناء المهنة مهما اختلفت ايديولوجياتهم السياسية، خاصة وأن النقابة بشكل عام ولجنة التدريب وتطوير المهنة التي تترأسها سعدي بشكل خاص تهتمان بتحقيق أقصى قدر من السلامة المهنية للصحفيين خلال متابعتهم للأحداث الملتهبة. وشددت سعدي على أن النقابة ترفض بأي شكل من الأشكال الاعتداء الزملاء والاستيلاء على أدواتهم الصحفية، مطالبة القوى السياسية وأطراف النزاع السياسي في الشارع بعدم إقحام الصحفيين في دائرة هذا الصراع، خاصة وأن كل ما يقومون به فقط هو ممارسة عملهم في نقل الحقيقة.