تستضيف أكاديمية فنون التسويق الرقمى فى منتصف يناير الجارى المحاضر ديفيد ميرمان سكوت، أبرز العقول المحركة لصناع التسويق الرقمى عالميا، ورائد فنون العلاقات العامة على الصعيد الدولى. وميرمان هو صاحب أكبر سلسلة من المحاضرات فى مجال استخدام شبكات التواصل الاجتماعى، وزار أكثر من 83 دولة خلال العامين الماضيين. ومن المقرر أن تشتمل زيارة رائد فنون التسوق الرقمى لمصر استعراض كتاب "القواعد العامة فى التسويق الرقمى"، الذى بيع منه أكثر من 250 ألف نسخة عالميا وترجم إلى 26 لغة. وقال محمود عرب -مدير عام الأكاديمية-: إن الدعوة تستهدف لفت الأنظار العالمية للإمكانات الفنية للكوادر المصرية، ونقل الخبرات والأدوات العالمية للمتخصصين فى التسويق الرقمى، لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لهذا النشاط فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأشار إلى أن ديفيد سكوت، أبدى رغبته فى زيارة مصر باعتبارها الدولة الذى غيرها الربيع العربى اعتمادا على شبكات التواصل الاجتماعى، لافتا إلى أنه يتم حاليا كتابة أحدث إصدار من مؤلفات ديفيد سكوت، وبه فصل كامل عن مصر. وفى سياق متصل، قال المهندس أحمد صبرى -رئيس مجلس إدارة شركة IT Vision، التى دشنت الأكاديمية-: إن تلك الزيارة المهمة تتزامن مع النهضة الرقمية التى يعيشها المستخدم المصرى فى الوقت الحالى، حيث إن الصفحات الأكثر تفاعلا والأكبر من حيث عدد المشتركين فى منطقة الشرق الأوسط هى صفحات الإعلام والشراء والبيع والسياحة، كاشفا عن استهداف العام الجارى جذب مؤسس فيس بوك لزيارة مصر. وأكد صبرى أن مصر على استعداد لقيادة المنطقة فى التسويق الإلكترونى؛ لأنها أكبر دولة فى صناعة تكنولوجيا المعلومات، وهى تعادل الشرق الأوسط، حيث تتضمن أكثر من 300 شركة تصميم مواقع للشركات، كما تعد من أفضل مشروعات البنية التحتية فى الاتصالات، ولديها أكبر ثروة بشرية. وأضاف أن الأكاديمية تستهدف خلال الفترة المقبلة تكوين شراكات مع الكيانات التكنولوجية المختلفة القوية التى تحقق قيمة وإنشاء فروع للأكاديمية فى عدد من المحافظات، علاوة على الدول العربية، وخلال المرحلة الأولى سيتم التركيز على عقد المؤتمرات والندوات المتخصصة، ومن المقرر تنظيم 6 مؤتمرات خلال العام الجارى. وقال: "نستهدف من نشاط الأكاديمية عددا من الدول العربية إلى جانب مصر أبرزها السعودية والإمارات والأردن وقطر والبحرين والكويت ودول المغرب العربى، مشيرا إلى أن الشريك الإستراتيجى للأكاديمية هى لندن باعتبارها عاصمة التكنولوجيا فى العالم". وأشار صبرى إلى أن التسويق الإلكترونى فى مصر يزيد سنويا 50%، ويتضمن أيضا ارتفاعا فى الميزانيات المرصودة للنشاط، على الرغم من أن معدل الزيادة السنوية العالمية تتراوح بين 15 و20%، وهذا يدل على حجم السوق المصرية الضخم والواعد. وأوضح أنه يتم العمل بعيدا عن الحكومة لعدم تحميلها أى أعباء فى الفترة الحالية ولكننا نسعى لتكون الشريك الإستراتيجى للأكاديمية خلال الفترة المقبلة، وتقدمنا بمشروع للوزارة يتضمن ذلك. ولفت إلى أن كل الدول التى تغيرت ونمت تكنولوجيا كانت بسبب القطاع الخاص، وضرب أمثلة على ذلك بفنلندا، التى لم تظهر على الساحة بشكل بارز إلا من خلال شركة نوكيا، التى أصبحت تساهم بنسبة 50% من الناتج القومى المحلى لها، وكذلك شركة سامسونج التى تساهم بنسبة 15% من الناتج القومى لكوريا الجنوبية. كانت شركة IT VISION للتسويق الإلكترونى قد دشنت "أكاديمية فنون التسويق الرقمي" باستثمارات تبلغ مليون جنيه كرأس مال مدفوع، ضمن خطة طموحة تستهدف الوصول إلى 10 ملايين جنيه خلال عامين، طبقا لخطة النمو فى المنطقة العربية، ومن المتوقع أن تقوم الأكاديمية بتدريب ورفع مهارات 1500 متخصص خلال 2013. كما تستهدف التأثير إيجابيا على زيادة مخصصات التسويق الرقمى فى ميزانيات المعلنين، من خلال بحث أحدث التقنيات بالتعاون مع الشركات التقنية وآليات دعم اللغة العربية، وستركز محاور التدريب داخل الأكاديمية على التسويق من خلال الشبكات الاجتماعية، والإعلانات على الإنترنت، والتسويق من خلال المحمول وتطبيقاته، بالإضافة إلى التسويق عبر البريد الإلكترونى، والتسويق من خلال الفيديو منخفض الدقة والتجارة الإلكترونية. من ناحية أخرى، قال وائل قويدر -المدير التنفيذى لشركة "نقوش" لتطبيقات الهواتف المحمولة من الأردن-: إن أفضل التطبيقات على الموبايل تكون من خلال شبكات التواصل الاجتماعى والألعاب والترفيه والمواقع الرياضية. وأشار إلى أن أهم الصناعات التى تعلن على تطبيقات الموبايل هى السيارات والبنوك وشركات السياحة والنقل. ولفت إلى أن الإعلانات أفضل على الكمبيوتر اللوحى “Tablet” لأنها تصل إلى جمهور مستواه الاقتصادى مرتفع، فضلا عن التقنية الأعلى التى يتيحها مقارنة بالهاتف المحمول أهمها حجم الشاشة، ومن ثم مساحة الإعلان تكون أكبر وأكثر وضوحا.