أكد الشيخ أحمد المحلاوي- خطيب مسجد القائد إبراهيم- أن خطبة الجمعة كانت في شرح قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا وكان الحديث عن جهتين الأولى الذين ينقلون الأخبار والجهة الثانية الشعب الذي يأخذ الأخبار بدون أن يتأكد منها. وأضاف المحلاوي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدة لكشف تفاصيل الاعتداء علي مسجد القائد ابراهيم، أن بعد الانتهاء من الصلاة وجدنا جيش منظم له قيادات ووحدات يعتدون علي المسجد بالحجارة والمولوتوف. وأوضح أن الإعلام حاول أن يصور الأمر كأنه مشاجرة بين مؤيدين ومعارضين لقرارات الرئيس وهذا غير صحيح ، قائلا: الجميع داخل المسجد فوجئ عقب الصلاة بالحجارة وحرق السيارات أمام المسجد . وأشار إلى أن الصورة المكذوبة التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام غير صحيحة، ولم يحدث أي جدال أو نقاش بيننا حتى تتم المشاجرة. وأكد أن ما حدث له تاثير جيد علي مصر كلها، مضيفا أنه أثناء الاعتداء على المسجد كان الجميع بالداخل وتم اقتحام المسجد بالقوة مما أدى إلى القبض على شخصين أحدهم يدعي موسي حسين . وأضاف أن المحاصرين للمسجد طالبوا بخروج موسي حسين حتى يتم فك حصار المسجد، موضحا أن الجميع داخل المسجد التزم السكينة لحين حضور الشرطة. وأوضح الشيخ المحلاوى أنه عند حضور الشرطة دخل مدير الأمن المسجد وأخذ الشخصين المحتجزين وأطلق سراحهما رغم أننا وجدنا في جيوب أحدهما مخدر الحشيش . وانتقد ما حدث من تجاوز من البلطجية بعد أن تم إطلاق سراح المحتجزين، إذ طالبوا بالدخول وتفتيش المسجد حتى يتم إنهاء الحصار، وبالفعل دخل أحد الأشخاص ولم يجد أحد ومع ذلك لم ينصرفوا. وقال: إن قوات الأمن صنعت عازلا بين المسجد والشباب القادمين لحمايته، مؤكدا أنه كان يسعى أثناء حصار المسجد إلى تهدئة أتباعه ومن يتصل به ويريد أن يأتي لفك الحصار حتي لا يحدث أي تصادم أو أن تراق الدماء. وأوضح الشيخ المحلاوى، أن الحصار وبهذه الصورة له دلالات بعيدة لأن مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية يمثل ميدان التحرير بالقاهرة، مشيرا إلى أن ما حدث كان مقصود به المسجد بذاته، قائلا: منعت الشباب المتحمس من التدخل لفض حصار المسجد بالقوة وطالبتهم بضبط النفس . وأشار إلى أن الجميع اتهمني بأني وجهت المصلين للاستفتاء بنعم، وهذا لم يحدث والخطبة مسجلة، مضيفا أنه رفض عرض الخروج وحده من المسجد وتمسك بخروج الجميع.