قال خبراء وسياسيون: إن زيادة المقبلين على الاستفتاء بالخارج أبلغ رد على الداعين لمقاطعة الاستفتاء، وسيؤثر بشكل مباشر على الاستفتاء فى الداخل، لافتين إلى أن المعارضة التى تدعو إلى عدم المشاركة فى الداخل أو تدعو للتصويت ب"لا" فشلت فى تقديم بديل موضوعى للاستفتاء. فمن جهته قال السفير إبراهيم يسرى– مساعد وزير الخارجية الأسبق–: إن إقبال المصريين فى الخارج على الإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على مشروع الدستور سوف يسهم فى إقبال المواطنين بالداخل ويشجعهم على المشاركة. وأشار إلى أنه إذا كانت النتيجة متقاربة فى الداخل يمكن لكتلة المصريين فى الخارج أن تؤثر فى النتيجة وتحسمها، موضحا أن نسبة (50% + 1) تُحسب من عدد المشاركين الفعليين لا من عدد نسبة الكتلة التصويتية التى يحق لها التصويت، لافتا إلى إمكانية تأثير أصوات المصريين فى الخارج على النتيجة. وقال السفير د. عبد الله الأشعل- مساعد وزير الخارجية الأسبق-: إن الاستفتاء فى الخارج سيكون له مؤشر وأثر فى الاستفتاء فى الداخل؛ لأنه كالمرآة التقريبية لما يحدث فى الداخل وانعكاس له. وأضاف: "إذا كانت نسبة التأييد فى الداخل تساوى 60% فإنها بالخارج ستكون 70%، خاصة أن هناك تيارات موالية للتيارات الداخلية الليبرالية والإسلامية والاشتراكية وغيرها من التيارات". وأوضح أن نتيجة استفتاء المصريين فى الخارج مؤشر للناخبين فى الداخل الذين سيقومون بالتصويت غدًا السبت، إذا أعلنت نتيجة التصويت فى الخارج قبل بدء الاستفتاء فى الداخل. وقال: إن المعارضة التى تدعو إلى عدم مشاركة المصريين فى الداخل أو تدعو إلى التصويت ب"لا" فشلت فى تقديم بديل موضوعى للاستفتاء، واتضح للشعب أن سلوكها غير مسئول. فيما قال أحمد عبده شابون– عضو مجلس الشعب-: إن الإقبال على التصويت فى الخارج سيكون له تأثير نسبى فى الإقبال على التصويت بالداخل من خلال حث المصريين على المشاركة الإيجابية فى تحديد مصير أول دستور لهم بعد ثورة 25 يناير.