لا صوت يعلو فوق صوت الدستور في الشارع المصري لا تجد حديثا بين اثنين في الشارع أو المواصلات إلا وكان الدستور ثالثهما هكذا أصبح الشارع المصري وخاصة في مدينتي أوسيم والوراق والقرى التابعة لهم. أصبح الدستور هو شغل الناس الشاغل بعيدا عن المشهد السياسي الذي تشهده البلاد من معارضين لأجل المعارضة وبين مؤيدين يبحثون عن الاستقرار وبناء المؤسسات. يقول أسامة هيكل، مسئول لجنة التنمية المحلية بحزب الحرية والعدالة أمانة الوراق، أنه تم مناقشة الدستور مع ائتلاف العائلات بالوراق والذي يضم أكثر من 58 عائلة بالإضافة إلى السكان الموجودين من خارج الوراق حيث أعرب أغلبهم عن تأييده للدستور المصري في نسخته المطروحة للاستفتاء عليها. وأشار إلى أن أئمة المساجد بدأوا بالفعل في توعية أبناء المساجد بالدستور وأهميته وما يحتويه دون توجيه للرأي العام بالرفض أو الموافقة. وأوضح "هيكل" أن الحرية والعدالة بالوراق قام بعمل مسيرات ووقفات تأييد وطباعة بوسترات تأييدا للدستور وتم التواصل مع السلفيين وحزب النور والأصالة والوسط والذين بدأوا بالفعل في عمل قوافل توعية للجماهير. وأكد أنه خلال هذه القوافل تم توزيع أكثر من 3 آلاف نسخة من الدستور المصري على أهالي الوراق لقراءة الدستور الذي سيصوتون عليه وليعرفوا إذا كنا نكذب عليهم أم أننا بالفعل صادقون. وفي مدينة أوسيم أكد حمدي فوزي، مسئول اللجنة الإعلامية، أنه تم تكوين مجموعات نشر على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك ، تويتر" وعمل مشاركات للتأكيد على أهمية الدستور وتوعية الشباب بمواد الدستور والدخول في مناقشات مثمرة من خلال لجان الإعلام على مستوى محافظة الجيزة. وقال: "بالإضافة لذلك تم تشكيل مجموعات في كل منطقة لتغطية الأماكن بالكامل في حملات لطرق الأبواب للتعريف بالدستور وحث الناس على التصويت بنعم دعما للاستقرار والانتقال من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة الاستقرار. وقال أحمد نبيل غراب – أمين حزب الحرية والعدالة بأوسيم: إن كل فرد هو حملة دعاية من خلال المواصلات وقراءة الدستور ومناقشته مع الركاب بالإضافة إلى الدخول في حوار مجتمعي مع الأهل والأقارب والجيران في الشارع وتوضيح الصورة للجميع. وأشار إلى أن الحزب قام بتوزيع عدد كبير من الدستور على المواطنين بالإضافة إلى بعض المنشورات التي توضح ما تم إضافته في الدستور الجديد والشائعات التي يروجها البعض عن الدستور والرد عليها وموقف الدولة في حال التصويت بنعم أو لا على الدستور. وقال "غراب": إن الناس في أوسيم متفاعلة بشكل كبير مع حملة طرق الأبواب حيث يؤكد أغلبهم مشاركته في الاستفتاء والتصويت بنعم لدعم الاستقرار والتخلص من فلول مبارك.