أكد عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، أن الفترة الماضية شهدت قرارات غريبة من جانب القوي المعارضة، ورفعوا شعارات رنانة منها إسقاط النظام، بخلاف محاولتهم تصوير الوضع وكأن النظام سيسقط خلال ساعات. وأضاف سلطان– خلال حواره ببرنامج "آخر النهار" على فضائية النهار– أن من أعلن إسقاط النظام وطالب به مسئولون سياسيون، وجب عليهم أن يقدموا للشعب كشف حساب عن ما قيل. وأوضح أن هناك الكثير من الشباب اقتنع بما يقال وتوجه للشارع، مما أدى إلى استشهاد البعض، بخلاف الإصابات وخسائر الاقتصاد وتوتر في الشارع، مضيفا أن المعارضة غيرت من تخطيطها بعد أن وجدت حشدا حقيقيا بالميادين من المؤيدين للرئيس. وقال: إن المعارضة أعلنت عن الحوار ورفضت فكرة الحشد، بعد أن رأت الحشد الحقيقي بجامعة القاهرة وباقي ميادين مصر، مشيرا إلي أنه بعد أن طرح الحوار رفضوا وتمسكوا بشعارات رنانة، وبعد ذلك اختفوا من المشهد بعد الحوار الوطني مع رئيس الجمهورية. وانتقد سلطان أي مشهد يظهر انقساما داخل الأمة المصرية، مؤكدا أهمية الحوار للوصول إلى توافق يرضي الجميع، منتقدا موقف جبهة الإنقاذ التي رفضت الحوار، مما يظهر للجميع من يسعي للتوافق والتهدئة ومن يريد التصعيد. وأشار إلى أن الانسحابات من التأسيسية كانت بدون سبب أو مبرر، ولم يعلن أحد عن مادة واحدة بها اعتراض، مؤكدا أن المادة الخاصة بالكنائس لم تمس وتمت صياغتها كما أرسلتها الكنيسة؛ احتراما لها ولم يقم أي عضو بالتأسيسية بتقديم اقتراح واحد حول المادة الخاصة بالكنيسة. واعترض سلطان على التحالفات التي تمت مع فلول النظام السابق، وإدخالهم ميدان التحرير بتاريخهم الملوث، مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني بقيادة محمد البرادعي هي التي سمحت لدخول هؤلاء وتمريرهم للعودة مرة أخرى وأصبحوا ثوارا. وأشار سلطان إلى الفلول الذين قاموا باستخدام السلاح في التظاهرات، مضيفا أنه لا يوجد أي طرف سياسي في مصر كان يستخدم السلاح في التظاهرات ما عدا فلول النظام السابق، ومن سمح لهم بالدخول ووضع يده معهم، وأعطى لهم غطاء سياسيا، مدان ويتحمل المسئولية