أكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، أنتحقيق الجودة في العملية التعليمية يحتاج إلى عمل جاد وحقيقي من المدرسين داخل الفصول الدراسية، بعيدا عن المتاجرة والتربح من الدروس الخصوصية. جاء ذلك خلال زيارة الوزير، اليوم الإثنين، لمحافظة سوهاج حيث تفقد عددا منالمدارس بصورة مفاجئة، ورافقه الدكتور يحيى عبدالعظيم محافظ الإقليم، حيث عقد اجتماعا موسعا مع قيادات التعليم بالمحافظة. وأضاف الوزير أن المعلم بالنسبة له "خط أحمر" ولن يسمح بإهانته، مشيرا إلى أن تحقيق الجودة في المدارس والجامعات يعتمد في الأساس على المدرس لأنه بمثابة"عمود الخيمة" الرئيسي في المنظومة التعليمية. وأوضح أن القضاء على الفساد في الحقل التعليمي يعد بمثابة البداية الحقيقيةلإصلاح منظومة التعليم في مصر، لافتا إلى بذل جهود كبيرة في هذا الشأن وتحويل 40ملفا بقضايا فساد داخل الوزارة إلى النيابة العامة. وأعلن عن إلغاء مدارس التعليم المهني ابتداء من العام الدراسي القادم، والانتهاء من وضع خطة لتحويل التعليم الفني إلى هيئة قومية للتعليم الفنى والتدريب المهنى يشترك فيها جميع الوزارات وعرض الخطة قريبا على رئيس الوزراء،وعمل وثيقة معايير للمناهج تشمل جميع المراحل التعليمية ونشرها بالمدارس لأخذ رأى المعلمين فيها. وقال غنيم "إن الوزارة ستعمل على خفض نسبة التسرب من التعليم والتركيز فيالمرحلة المقبلة على تعلم القراءة والكتابة فقط للتلاميذ حتى الصف الثالث الابتدائي، وعمل اختبارات قراءة وكتابة للتلاميذ في هذه المرحلة"، لافتا إلى أنه لتحقيق إتاحة تعليم بنسبة 100% لجميع التلاميذ فيمصر فإننا نحتاج إلى 52مليار جنيه لإقامة مدارس جديدة". ولفت إلى أن وزارة التربية والتعليم وزارة استثمارية من الطراز الأول وليستوزارة خدمية لأنها تعمل في أثقل صناعة في مصر وهي صناعة البشر لذا فهي تقدم خدمة لابد أن يدفع عنها مقابل. وأضاف "إنه كلف هيئة الأبنية التعليمية بعمل حصر لجميع الإدارات والمديريات التعليمية بمختلف المحافظات التى تحتاج إلى مبان جديدة وتحديد التكلفة المالية"،منوها بأن زيادة حجم الإنفاق على التعليم يحتاج إلى دعم من مختلف قطاعات وفئات المجتمع وأنه من أجل ذلك أصدرت دار الإفتاء فتوى تؤكد أن الإنفاق على التعليممقدم على الإنفاق على المساجد.