بقيت الحسنة الوحيدة في خطابات السفيه عبدالفتاح السيسي قائد الإنقلاب وقضاته ووزرائه، أن تزيد قناعة بوطنية وثقافة ولغة وعلم رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي والمسؤولين في عهده. وليس أقل الأخطاء التي يرتبكها السيسي في أغلب خطاباته إن لم يكن جلها، هو توسعه دون مبالاة بالإستهانة بقواعد اللغة العربية التي حلّت ذكرى يومها العالمي قبل يومين، ليكشف عن ضعف لغوي ظاهر، وليثبت أنه كان طالبا فاشلا فضلا عن أنه عسكري أفشل.
ولا ينفك خطاب من خطاباته السيسي عن الأخطاء اللغوية، ومنذ حفل "التنصيب" في 2014، أصاب السيسي 116 خطأ، من أمثلتها: "وأنني بدوري سأسهرَ على احترامْ السلطةْ التنفيذيةْ"، والصواب: "وأنني بدوري سأسهرُ على احترامِ السلطةِ التنفيذيةِ".
آخر فضائح السيسي كانت دولية ففي أغسطس الماضي، كتب عبدالفتاح السيسي رسالة تضامنية مع ضحايا مجزرة جماعية في رواندا عقب انتهاء زيارته إلى متحف ضحايا الإبادة الجماعية في البلاد.
وحملت رسالة السيسي عشرة أخطاء إملائية، رصدتها صفحة نحو وصرف على "فيس بوك" تهدف إلى تعزيز التعلم من الأخطاء الإملائية بين المجتمع.
السفيه وتلامذته وفي يناير 2016، وفي خطاب أمام "برلمان" العسكر، وصلت أخطاؤه إلى 39 خطأ لغوياً، فضلا عن ضعفه في إلقائها وخروجها في ثوب الخطأ اللغوي الشنيع.
واستغرقت كلمة السيسي نحو نصف ساعة، واشتملت على كم هائل من السقطات النحوية والإملائية، منها أكثر من 180 خطأ بتسكين المحرك، ثم توالت أخطاؤه النحوية والإملائية:
أما كلمة رئيس "برلمان" العسكر، المختار على عين الهالك سامح سيف اليزل، علي عبدالعال، فلم تتجاوز 15 دقيقة، وبرغم ذلك رصد أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة حلوان د. عصام محمود 30 خطأً لغوياً في أول خمس دقائق منها فقط .
ومن أمثلة الأخطاء التي وقع بها؛ "كما أعاهدَكم أيضًا على إنجازْ الاستحقاق الثالث"، والصواب: "كما أعاهدُكم أيضًا على إنجازِ الاستحقاقِ الثالثِ"، و"بعد أن أديتَ اليمينَ الدستورية"، والصواب: "بعد أن أديتُ اليمينَ الدستورية".
ومن أبرز الأخطاء التي وقع فيها "عبدالعال"؛ "شهدت مصرَ" بفتح الراء بدلًا من ضمها، و"تدافع عن استقلالَ" بفتح اللام بدلًا من كسرها، و"أتمتُ" بضم التاء بدلًا من تسكينها، و"تؤدي إلى الفوضة" بدلًا من "الفوضى".
رئيس البرلمان أصر بشكل لافت للنظر على ترديد اسم الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بالعامية؛ قائلاً "عبفتاح" بدلًا من "عبد الفتاح"، هذا بالإضافة إلى أخطائه في الصرف، وضعف المخارج، وعدم القدرة على ضبط صفات الحروف.
إعدام إملائي وأثارت كلمة القاضي أحمد فريد، في يوليو الماضي، في مستهل جلسة النطق بالحكم في قضية مقتل النائب العام المصري وحكم فيها فيها 28 معتقلا برئيا بالإعدام، ردود فعل واسعة وغاضبة داخل الشارع المصري وخارجه، نتيجة كثرة الأخطاء النحوية في اللغة العربية والخطأ في قراءة بعض الآيات القرآنية.
وقال رواد موقع التواصل الاجتماعي بعد تداول فيديو النطق بالحكم "بخلاف تلفيق التهم للمحكوم عليهم، إلا أن القاضي لا يستحق أن يجلس على المنصة لجهله بالقرآن واللغة العربية".
وأثناء الاحتفال بعيد القضاء في مايو 2015، بحضور "السيسي"، أخطأ المستشار "محمد حسام عبد الرحيم" رئيس مجلس القضاء الأعلى -أعلى سلطة قضائية في البلاد- في تلاوة الآيات القرآنية.
"عبدالرحيم" ختم كلمته بالآية الكريمة قائلاً: "وسيعلم الذي ظلموا أي منقلب ينقلبون"، والصواب "وسيعلم الذين"، كما تلا آية "ربنا لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا" بفتح التاء في "تُزغ"، والأدهى من ذلك أنه اعتبر الآيات القرآنية أحاديثَ نبوية واختتمها بقوله "صدق رسول صلى الله العظيم".
في ديسمبر 2014 المستشار "محمود الرشيدي" استشهد خلال جلسة محاكمة الرئيس الأسبق مبارك ونجليه وعدد من معاونيه، في قضية قتل المتظاهرين والفساد المالي بالحديث النبوي "أعمار أمتي بين الستين والسبعين" قائلاً"عمر أمتي بين الستون والسبعين" برفع الستون رغم أنها مجرورة.
المستشار نبيل صليب- رئيس اللجنة العليا للانتخابات المعينة على استفتاء دستور 2014 وقع في 70 خطأ لغويًا خلال إعلانه نتيجة الاستفتاء.
ومن الأخطا التي وقع بها فتح الراء في "أشكرَكم كثيرًا على حضورَكم" والصواب"أشكرُكم"، "الشعب المصري نسيجٍ واحد" والصواب" الشعب المصري نسيجٌ". " لولا أن يومي الاستفتاء تزامنت" والصواب "تزامنا".
وزير "أوقاف" وقبل عام القى محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ب"حكومة" الإنقلاب، خطبة أمس الجمعة، بمسجد السلطان حسن بالقاهرة تحت عنوان "مكانة مصر في القرآن والسنة"، متضمنه أخطاء لغوية فادحة.
ورأى أحد نقاد اللغة أن أبيات الشعر التي ألقاها الوزير فى الخطبة والتي هي من تأليفه "هزلية ونموذج لضياع اللغة العربية فى مصر، على الرغم من أنه أستاذ للأدب والنقد بجامعة الأزهر".
ومن جانبه، قال أستاذ لغة عربية، الذى فضّل عدم ذكر اسمه، في تصريحات صحفية، أن الأبيات غير موزونة، والحق يقال: فإن فيها شطرين على المتقارب، وشطرين على الرجز، والأشطر الأخرى لا تنتمي إلى أي وزن من أوزان الشعر المعروفة واللا معروفة!! إضافة إلى أخطاء وخطايا في الروي، وهذا يدل على الجهل المطبق للوزير بعلم العروض والقافية!! رغم أنه أستاذ للأدب والنقد بجامعة الأزهر!".
أما وزير التعليم الحالي والسابق "الهلالي الشربيني" لم يستطيعا أن يفرقا بين "الذال" و"الزاي"، و"الصاد" و"السين" في كلامه، فقد رصد متابعوه عبر ال"فيسبوك" أخطاء لغوية وقع فيها قبل إسناد وزارة التعليم له في سبتمبر 2015.
منها على سبيل المثال "أعذكم الله" بدلًا من "أعزكم الله" و"البرد القارص" بدلاً من "القارس"، و"ذوجها" بدلًا من "زوجها".