شهدت جلسة اليوم بالقضية رقم 34150 لسنة 2015 جنايات مدينة نصر أول المعروفة إعلاميًا بهزلية "مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية" المنعقدة بمحكمة جنايات القاهرة بمعهد أمناء الشرطة العديد من الأحداث قبل أن توجل المحكمة الجلسة إلى 21 نوفمبر الجاري لاستكمال سماع الشهود. وفي جلسة اليوم تحدث الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، بعدما خرج من داخل القفص الزجاجي العازل للصوت، مؤكدًا أنه ليس هناك أي دليل إدانة ضده أو ضد أي فرد في جماعة الإخوان المسلمين، فهي جماعة سلمية دعوية.
وجدد فضيلة المرشد مطالبته بالتحقيق في واقعة مقتل ابنه "عمار" على يد قوات أمن الانقلاب، كما طالب لقاء أسرته، مشيرًا إلى أنه محروم من الزيارة منذ 13 شهرا، فسمح القاضي له بلقاء أسرته خارج القفص الزجاجي.
وقال أسامة نجل الرئيس محمد مرسى والمعتقل على ذمة القضية الهزلية: "حتى أكون أمينا مع المحكمة ومع القانون الذي تعلمته، وحتى لا أسبّب حرجا للمحكمة، أريد أن أسأل سؤالا واحدا مين اللي حبسني المحكمة ولا النظام"، فرد رئيس المحكمة عليه قائلا، "مالنا ومال النظام.. مفيش حد محبوس إلا بعلم القضاء".
ثم قال "أسامة" للمحكمة "أنا محبوس انفراديا بما يخالف القانون، والنهاردة عيد ميلاد ابني" ثم قرر القاضى بعدها أن يلتقى اسامة بزوجته وابنه.
بعد ذلك أكد المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، والمعتقل بالقضية، أحمد عارف أنه تعرض للتعذيب في السجن على يد عناصر أمن الانقلاب، وطالب من المحكمة التحقيق في الامر.
كما شهدت المحكمة خلال الجلسة اليوم سقوط البرلماني السابق المهندس عمرو زكي مغشيًا عليه داخل القفص أثناء الجلسة وسط صراخ المعتقلين، إلى أن رفع قاضي العسكر حسن فريد رئيس المحكمة الجلسة وسط حالة من الغضب التى سيطرت على زملائه بالقفص والذين صرخوا للقاضي: عمرو زكي بيموت!
كان المهندس عمرو زكي نائب الشعب ببرلمان 2012 والمعتقل في سجون العسكر منذ اكتوبر من عام 2013 قد كشف خلال الجلسة السابقة عن تعرضه للتعذيب الممنهج داخل محبسه بسجن العقرب سيء الذكر، قائلاً: "أريد تحرير محضر رسمي عن تعذيبي بسجن العقرب من رئيس المباحث، كما كان يتم منع الطعام عنا، ولم يعطونا سوي غطاء واحد فقط بشهر يناير".
وتعود القضية الهزلية إلى 14 أغسطس 2013 يوم مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة، وتضم بالإضافة للمرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع 738 آخرين بينهم عدد كبير من الرموز الوطنية والثورية والشعبية.