في فضيحة جديدة تكشف حقيقة العصابة التي تحكم العالم العربي، وعلى رأسها مصر والسعودية، قام النظام السعودي باختطاف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وإخفائه في مكان مجهول، على غرار ما حدث مع الرئيس محمد مرسي حينما اختطفته سلطات الانقلاب وأخفته في مكان مجهول. فكر واحد للعصابة ويسير النظام السعودي على نفس المنهج في حادث إخفاء سعد الحريري، الذي سارت عليه سلطات الانقلاب في إخفاء الرئيس مرسي، حيث تعلن السلطات السعودية عن مقابلة عدد من سفراء أوروبا للحريري في محل إقامته بالرياض، ولكنها لا تريد أن تفصح عن مكانه أو تسمح له بالخروج للحديث مباشرة. وهو ما حدث مع الرئيس محمد مرسي حينما سمحت سلطات الانقلاب لكاترين آشتون بلقاء الرئيس مرسي في محل اختطافه، بعد نقلها بطائرة حربية لمكان اللقاء. الأمر الذي يكشف حقيقة هذه العصابة التي تحكم الوطن العربي، حتى إن مسئولين لبنانيين بارزين لم يعرفوا محل إقامة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل. بل وصل الغموض إلى الرئيس اللبناني ميشيل عون نفسه، حينما طالب السعودية بتوضيح الأسباب التي تحول دون عودة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الذي أعلن قبل أسبوع عن استقالته من الرياض، معتبرا أن وضع الحريري في السعودية غامض ومبهم. وقال عون، اليوم السبت، إن "لبنان لا يقبل أن يكون رئيس وزرائه في وضع يتناقض مع الاتفاقيات الدولية". وأضاف: "أي شي قاله أو ربما يقوله الحريري لا يعكس الحقيقة بسبب الغموض المحيط بوضعه". وكان "عون" قد طالب، أمس الجمعة، القائم بأعمال السفارة السعودية بلبنان "وليد البخاري" بعودة رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري إلى البلاد. وبحسب بيانٍ من الرئاسة اللبنانية، فقد قال "عون" خلال لقائه البخاري، على هامش لقائه سفراء المجموعة الدولية لدعم لبنان في بيروت: إنه من غير المقبول الظروف التي حصلت فيها استقالة الحريري السبت الماضي ونطالب بعودته. وذكر مسئولون لبنانيون كبار وسياسي مقرب من الحريري، أن السلطات اللبنانية تعتقد أن الحريري محتجز في السعودية التي أعلن منها استقالته الأسبوع الماضي. في سياق متصل، طلب عون خلال استقباله وفدا من "جمعية بيروت ماراثون" برئاسة مي الخليل، المشاركين غدا الأحد في ماراثون العاصمة اللبنانية أن "يركضوا تحت شعار عودة الحريري، لتأكيد التضامن معه وجلاء الغموض الذي يكتنف وجوده خارج لبنان". وفي الرابع من الشهر الجاري، أعلن الحريري عن استقالته أثناء زيارة للسعودية، قائلا في خطاب متلفز، إنه يعتقد بوجود "مخطط لاغتياله".