كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن تجميد أصول رفعت الأسد، عم السفاح بشار الأسد، الملقب ب"سفاح حماة، في بريطانيا، والتي تقدر قيمتها بملايين الجنيهات الإسترلينية. وقالت الصحيفة- في تقريرها- إن المحامين تمكنوا في جلسة استماع خاصة في مايو الماضي، من الحصول على أمر قضائي ضد رفعت الأسد، البالغ من العمر 80 عاما، يمنعه من بيع منزل يمتلكه في منطقة "ميفير" قيمته 4.7 ملايين جنيه إسترليني، مشيرة إلى أن القرار القضائي جاء متأخرا، ولم يفلح في إيقاف صفقة بيع منزل آخر في ليذرهيد بقيمة 3.7 ملايين جنيه تمت قبل شهر من قرار المحكمة. وأضافت الصحيفة أنها علمت أن الأمر القضائي قد اتخذ في جلسة استماع بمحكمة "ساوثورك"، في جلسة مُنع دخول الجمهور إليها، مشيرة إلى أن خطوة تجميد أصول الأسد في بريطانيا، بالإضافة إلى 76 رصيدا بنكيا تعود ل16 شخصًا على صلة بهذه القضية، جاءت إثر تحقيق بدأ بفرنسا في مصدر ثروته، التي يعتقد أنها تزيد على 300 مليون جنيه إسترليني. ويلقب رفعت الأسد ب"جزار حماة"؛ لارتكابه جرائم ضد الإنسانية في مدينة حماة عام 1982، وقد صودرت ممتلكاته في كل من إسبانيا وفرنسا في عام 2013، بشبهة الحصول عليها من مصادر غير شرعية، حيث داهمت السلطات الإسبانية، في أبريل الماضي، عددا من العقارات في محيط مدينة ماربيلا على صلة بالأسد، وأشارت السلطات الإسبانية إلى أن الأسد وعائلته يملكون 503 عقارات تتراوح بين فيلات لقضاء العطلات وشقق فندقية فخمة. وشغل "رفعت الأسد" منصب نائب الرئيس خلال الفترة بين 1984 و1998، وشارك في ارتكاب مجازر ضد المدنيين في مدينة حماة عام 1982، قتل فيها نحو 40 ألف شخص، وعاش الأسد في المنفى بأوروبا، في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة ضد أخيه في الثمانينيات.