أكد د. محمد صابر عرب وزير الثقافة أهمية الثقافة ودورها الأساسي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمشاركة الديمقراطية؛ لأن بناء الإنسان جزء لا يتجزأ من ضرورات المجتمع، وأيد وزير الثقافة رأي المثقفين الذين أجمعوا على أهمية الدور الذي لعبه مسرح الجرن خلال السنوات الأربع الماضية، وضرورة إعطائه دفعات قوية للاستمرار والتطور بعيدا عن المعوقات التي تؤدي إلى عدم قيامه بدوره واستجابته السريعة إلى ما أوصى به الحضور الكبير من كبار المثقفين في المائدة المستديرة لمشروع مسرح الجرن للتنمية الثقافية في الريف المصري، وإعلانه بأن الهيئة العامة لقصور الثقافة ووزارة الثقافة وهو شخصيا كوزير للثقافة سيدعم المشروع بكل إمكانات الوزارة لكي يتضاعف جهده، هذا على المستوى السريع دون الخضوع للبيروقراطية أو الإجراءات الروتينية، وتبني عرب أهمية توسيع دائرة التعاون مع وزارتي التربية والتعليم والشباب، ووعد بتفعيل بروتوكول التعاون المبرم مع وزارة التربية والتعليم، كما وعد بتوقيع بروتوكول آخر مع وزارة الشباب لمزيد من قوة الدفع والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة لدى وزارة الشباب، وأوضح أنه يأمل في أن تكون قصور الثقافة أبنية للتفاعل مع المجتمع أكثر من كونها صروح ضخمة فاخرة تتكلف ملايين الجنيهات. مؤكدا بأن المهم هو المضمون والعائد الثقافي أكثر من الشكل الخارجي، فالناتج الثقافي والمعرفي لا يمكن حسابه رياضيا، ولا يمكن أن يكون هناك مستقبل لهذا الوطن في غيبة المشروع الثقافي والفني، مضيفا بأننا قد بادرنا بعمل ملف أرسلناه إلى الجهاز القومي لتنمية سيناء الذي وفرت له الدولة مليار جنيه في العشر شهور القادمة، وأن يكون المشروع الثقافي والفني جزء من برنامج التنمية، مشيرا بأنه سيتوجه لزيارة شمال ووسط سيناء خلال الشهر المقبل حتى يلتقي برئيس الجهاز القومي لتنمية سيناء؛ لتكون الثقافة والمسرح والكتاب والمكتبة والنشاط جزء من البرنامج التنموي لسيناء، قائلا: إذا كنا ننشد الدولة الرشيدة لا بد وأن نؤمن بفكرة الفن والثقافة وإلا ستكون هيكلا بلا روح أي جثة هامدة، وستكون العواقب وخيمة. جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التي عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة، وأقامتها جمعية محبي الفنون الجميلة برئاسة د. أحمد نوار بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، المشروع فكرة وإشراف المخرج أحمد إسماعيل. شارك في المائدة د. أحمد نوار، الكاتب المسرحي أبو العلا السلاموني، المخرج أحمد إسماعيل، بالإضافة لمندوبين من أقاليم مصر الثقافية، ومجموعة من كبار النقاد والكتاب والمثقفين على رأسهم د. محمد صابر عرب وزير الثقافة، ود. سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة. وأبدى الجميع اهتمامهم بضرورة استمرار هذا المشروع الذي كان له تأثير كبير في مجموعة كبيرة من القرى المصرية، كما أبدو سعادتهم بموافقة الوزير على إحياء المشروع الذي عانى من التعسف والمعوقات التي وضعتها هيئة قصور الثقافة أمامه وتجميده في سبيل نشر الثقافة بين ربوع مصر.