كشف معهد شئون الخليج في واشنطن عن وثيقة تُظهر دفع دولة الإمارات العربية المتحدة مئات الآلاف من الدولارات لباحثين بمراكز دراسات أمريكية ممن يقدمون شهاداتهم أمام الكونغرس في قضايا السياسة الخارجية بهدف محاولة تشويه سمعة قطر في الولاياتالمتحدة على المستويين الرسمي والإعلامي. وجاءت الوثيقة التي نشرها المعهد ضمن حزمة جديدة سربت من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، وأظهرت قيام الإمارات بدفع فاتورة بمبلغ 250 ألف دولار مقابل دراسة أعدها مركز "نيو أمريكان سكيوريتي" الذي يرأس فيه إيلان غولدنبيرغ برنامج أمن الشرق الأوسط. وكان غولدنبيرغ أحد شهود جلسة استماع عقدتها لجنة فرعية منبثقة من مجلس النواب الأمريكي ناقشت العلاقات الأمريكيةالقطرية بهدف تقييمها، مما دفع مراقبين إلى التشكيك في مصداقية إفادته لكون مؤسسته تتلقى تمويلا إماراتيا. كما أظهرت الوثيقة أن المديرة التنفيذية لمركز "نيو أمريكان سكيوريتي" وتدعى ميشيل فلورنوي كانت تضغط على العتيبة لصالح شركة أمريكية تدعى "بولاريس" للصناعات العسكرية من أجل الحصول على عقد حكومي مع دولة الإمارات. وتطرح هذه الوثيقة -التي اطلعت عليها الجزيرة- أسئلة عن مدى مصداقية بعض التقارير البحثية التي ترفع لأروقة صنع القرار في واشنطن والتي تعتمد على مراكز الأبحاث في بلورة عدد من قضايا السياسة الخارجية.