اشتكت أسرة جهاد الحداد، المعتقل في مقبرة العقرب، من تصاعد الانتهاكات التي تمارسها سلطات الانقلاب بحقه، وكافة المعتقلين في سجن العقرب. وقالت والدة الحداد– في رسالة استغاثة نشرها مركز الشهاب لحقوق الإنسان- "وصلنى اليوم أن ابنى جهاد الحداد دخل فى إضراب عن الطعام فى مقبرة العقرب منذ 2 مايو، بعد اقتحام عنبره يوم 2 مايو، فيما وصفه المعتقلون ب"مذبحة 2 مايو"، حيث كانت مذبحة 2 مايو عملية اقتحام للعنابر بالأسلحة الحية لأول مرة، وكان فيها كمية عنف وأذى غير مسبوقة، وتم تجريدهم من كل شىء، حتى الأدوية الأساسية، كما حدث مع عيد دحروج، مريض الكلى، مع العلم أن المعتاد فى سلخانة العقرب أن تحشد بعض جحافل الأمن المركزى بالدروع والحواجز الخشبية والكلاب البوليسية لإثارة حالة من الفزع؛ حتى لا يجرؤ أحد على الاعتراض على الضرب والسب والإذلال الذى يتعرضون له!". وأشارت والدة الحداد إلى أن "هذا العنبر هو ذاته عنبر عصام سلطان الذى تعرض لواقعة إغماء فى المحكمة، يوم 6 مايو، وقد أكد لمحاميه أنهم محرومون من الطعام منذ 4 أيام، أى منذ تجريده يوم 2 مايو!!، وأن مياه الصنبور مختلطة بمياه المجارى، وتم منعهم من شراء زجاجات مياه الشرب منذ غلق الكانتين والكافيتريا والعيادة، وتجريدهم من كل شىء، ومنعهم من التريض". وأضافت والدة الحداد: "كل ذلك تم إثباته فى المحكمة، وقدم عصام سلطان بلاغا به، الذي هو مختف ولا يعلم أحد مكانه من يوم الجلسة، أى من يوم 6 مايو، وذلك حتى لا تصل تفاصيل مذبحة 2 مايو، وتفاصيل دخول بعض المعتقلين فى الإضراب"، وتابعت قائلة: "ما وصلنى أيضا أن الدكتور أحمد عارف فى نفس عنبر ابنى، قد دخل أيضا فى إضراب فى نفس التاريخ.. أى أن جهاد الحداد وأحمد عارف فى إضراب منذ 2 مايو.. منذ 12 يوما". وتابعت والدة الحداد: "ابنى جهاد منذ شهور فقد أكثر من 35 كيلو من وزنه، وساءت حالته مؤخرا بعد الإضراب السابق، أيام مقالة النيويورك تايمز، خاصة أنه لا يدخل له أى شىء منذ منع الزيارة عنه منذ 8 شهور، (آخر زيارة سبتمبر 2016)، والدكتور أحمد عارف فقد أكثر من 45 كيلو من وزنه فى العقرب.. وتأملوا صورهما فى الجلسات!". واستطردت قائلة: "هو الموت جوعا فى الحالتين.. التجويع القسرى بإعطائهم الفتات من الطعام مختلطا بالرمل والزلط كما بلغنا.. أو التجويع بالإضراب رفضا لهذا الظلم والتعذيب والإذلال.. عندما يصبح الإضراب الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة.. الوسيلة الوحيدة لمقاومة الظالم المتجبر.. الوسيلة الوحيدة لإنقاذ باقى المعتقلين الشيوخ والمرضى من الموت المحقق بدون أدوية ومياه وأطعمة ملوثة وقبور مظلمة تحت الأرض!". واختتمت قائلة: "من حقنا أن نعرف حالتهم! من حقنا رؤيتهم ومعرفة ما يحدث لهم! هذا بلاغ لكل المنظمات الحقوقية، المحلية والدولية، للتحرك وإنقاذ معتقلى العقرب من قتلهم جوعا ومرضا، بواسطة وزارة الداخلية التى تتحمل المسئولية الكاملة عن حالتهم الصحية وعن حياتهم!".