كشف عدد من أهالى المعتقلين بسجن الزقازيق العمومى عن تواصل الجرائم والأوضاع المأساوية التى يتعرضون لها مع استمرار التعنت فى الزيارة ومنع دخول الطعام والعلاج لأصحاب الأمراض المزمنة ما يهدد حياتهم بالخطر ويعد جريمة قتل بالبطيء عبر الإهمال المتعمد من قبل إدارة السجن. وأضاف الأهالى أنه تم تجريد الزنازين بشكل كامل من احتياجات المعتقلين الشخصية التى تعينهم على مواجهة الحياة القاسية التى تفتقر لأدنى معايير السلامة والصحة بالسجن، فتم مصادرة الملابس وتمزيق البعض الآخر فى ظل أجواء انتهاكات وجرائم، حتى أن عددا من المعتقلين خرج خلال الزيارة التى لا تتعدى أصابع اليد الواحدة من الدقائق ومن خلف الأسلاك وقد بدت ملابسهم غير نظيفة. وتصعد إدارة السجن من الجرائم والانتهاكات بشكل غير مبرر وهو ما دفع العديد من الأهالى لمحاولة التعرف عن أسباب ذلك ليفاجئوا بعبارة "أوامر جاية من فوق".
وتابع الأهالى مشيرين إلى طرف من الانتهاكات وظروف الاحتجاز غير الآدمية حيث التكدس داخل الزنازين وافتقارها إلى دورات المياه ومنع خروجهم للتريض إلا لساعتين على مدار 24 ساعة، ما تسبب فى انتشار الأمراض بينهم، فضلا عن وضع عدد من الشباب قيد الحبس الانفرادى ومنع دخول الطعام بشكل تام إلا كسرات من الخبز التى لا تصلح للاستخدام الآدمى.
كانت إدارة السجن قد رحلت مؤخرا ما يزيد عن 70 من المعتقلين بسجن الزقازيق العمومى إلى سجن المنيا ضمن عمليات الضغط والتنكيل بالمعتقلين الرافضين للظلم والفقر المتصاعد منذ الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم، فضلا عن الانتهاكات والجرائم بحق أسرهم خلال الزيارة وفترات الانتظار تحت أشعة الشمس لأكثر من 6 ساعات حتى يسمح لهم بدقائق من خلف الاسلاك لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.