حمل هشام عرفات وزير النقل في حكومة الانقلاب، عبدالفتاح السيسي مسئولية رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق بشكل مباشر، بعد استدعائه في لجنة النقل والمواصلات، ببرلمان العسكر، مساء أمس الأربعاء. وفشل الأعضاء في إقناع وزير النقل المهندس هشام عرفات، بإرجاء قرار زيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق، وقال لهم الوزير قبل انتهاء الاجتماع بدقائق "هناك نية لزيادة سعر التذكرة ولكن لا أعلم قدرها"، مضيفًا "القرار مش قرار العبد لله"، وظل الوزير "يراوغ" النواب، محاولا تجاهل الرد على سؤال النواب الذي تكرر على مدار اجتماع اللجنة، هل سيكون هناك زيادة في سعر التذكرة أم لا؟. وأخذ الوزير يتحدث عن المشاكل التي تواجهها هيئة الأنفاق والخسائر التي تحققها منذ عام 2011، نتيجة زيادة المصروفات وقلة الإيرادات، وقال نواب العسكر للوزير "إحنا مش جايين النهارده عشان نسمع مشاكل المترو، إحنا جايين وعايزين رد حاسم على زيادة سعر التذكرة، أما المشاكل ممكن نعرفها بعدين من خلال الأوراق التي قد يرسلها إلينا رئيس هيئة المترو"، وأضافوا" اللي فهمناه من الوزير إن مافيش زيادة في الأسعار" فعلق الوزير قائلا: "أنا مقلتش إن مافيش زيادة". ومن جانبه أكد على فضالى، رئيس هيئة مترو الأنفاق، أن تحديد أسعار تذاكر المترو بما فيها الاشتراكات لا تحددها وزارة النقل أو الهيئة، مضيفا "التحديد بيجيلنا من فوق ونحن ننفذ"، وهو التصريح الذى تحفظ بعض أعضاء اللجنة، غير أن "فضالى" لم يوضح من المقصود بالجهات "اللى فوق". وأشار فضالى إلى أن شركة المترو تخسر، حيث لم يحدث تعديل للأسعار منذ عام 2006 أى قرابة العشر سنوات وهو عدد سنوات غير منطقى، كما أرجع الخسارة إلى أسعار الكهرباء والمياه التى تضاعفت خلال السنوات الماضية فى حين أن التذكرة لم يتغير سعرها والشركة ملتزمة بدفع الضرائب والمياه والكهرباء بزيادتها. وزعم وزير النقل، أن هناك مواطنين من عزبة النخل، طالبوا بزيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق، وأضاف: "وحياة أولادى فى مواطنين قابلتهم فى المترو في محطة عزبة النخل قالولى سايب المترو كدا ليه متزوده"، وتابع: "انتوا عارفين إني من أول يوم حلفت فيه اليمين نزلت للمترو وركبته للوقوف على مشاكله". وهاجم الأعضاء وزير النقل بسبب توجه الحكومة لرفع زيادة سعر تذكرة المترو، محذرين من خروج الناس في مظاهرات كما حدث وقت صدور قرار وزير التموين الخاص بالكرت الذهبى. وقال النائب عماد محروس، عضو اللجنة للوزير "بلاش تقف مع الحكومة ضد المواطنين، لابد من إقالة المسئولين ممن تسببوا في زيادة حجم خسائر مترو الأنفاق إذا كنت تريد حل مشاكله، ووضع إستراتيجية لتطويره". وأكد أن الحكومة كل يوم تحمل المواطنين أعباء إضافية، محذرا من زيادة سعر تذكرة المترو، قائلًا: "لن نكون محلل للحكومة من أجل زيادة أسعار تذاكر المترو، والله العظيم الناس مش لاقية تاكل، الرئيس سايب الحكومة تلعب في الشعب بدون رؤية سياسية جديدة". وقبل نهاية الاجتماع بدقائق، قال وزير النقل، إن الحكومة تنوي رفع زيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق، مؤكدا أنه لا يعلم قدر الزيادة المقررة. وأضاف "اللي دفعني لذلك إن في حاجات هاتقع، أنا لم يمر على وجودي في المنصب سوى 3 أسابيع، وأنا لا أحابي أحدا، وأنا مسير وليس مخير، وأنا ليس لدي فكر أكاديمي وإنما طالع من مشروعات كثيرة وسبق وعملت مع عمال الدريسة". وأكد الوزير أن الحكومة تدرس إسناد أحد خطوط المترو لشركة قطاع خاص ولكن مع مراعاة البعد الاجتماعي لأنه من الممكن أن يتم رفع التذكرة في هذه الحالة ل8 جنيهات لذلك ندرس الأمر بتأني". وأكد الوزير أن كبار السن و المعاقين وكذلك الطلاب لن يتأثرو في حالة زيادة سعر التذكرة وقال "لكن مش عارف هايكون بأد إيه، أنا فعلا معرفش".