شهدت القنوات الموالية للانقلاب، الاثنين، حالة من التخبط عقب الأبناء المتواترة بقرب انتهاء إجراءات "الترقيع الوزاري" الذي سوف يتم الإعلان عنه اليوم. وأكد مصطفى بكري، عضو نواب العسكر، وأحد الأذرع الإعلامية للمخابرات، أن أحد الأشخاص المرشحين في التعديل الوزاري الجديد لديه عدد كبير من الكوارث والمصائب"، لافتا إلى أنه يملك المستندات والوثائق التي تؤكد صدق حديثه. وأضاف "بكري" -خلال لقائه ببرنامج "كل يوم" عبر فضائية أون إى- أحد الوزراء المرشحين في الوزارة الجديدة لو ثبت توليه المنصب سندخل معه في معارك رهيبة وسنقدم ضده استجواب". فى حين بدأ الإعلامي محمد الغيطي، الموالي للانقلاب، حلقته برنامجه "صح النوم" عبر فضائية "أل تى سى"، الاثنين، وهو يدخل الاستوديو حاملا "شكارة فساد"، مؤكدا أنه يهديها للتعديل الوزاري المرتقب إعلانه. وقال الغيطي -خلال البرنامج- هذه "الشيكارة" مليئة بأوراق ومستندات تكشف عن عدد من قضايا الفساد الموجود في أكثر من مؤسسة حكومية، قائلا: "الشيكارة دي جزء بسيط من الفساد اللي موجود". بينما علق الإعلامى عمرو أديب، فى برنامجه "كل يوم" عبر "أون أى" الاثنين، عن الأبناء باختيار وزير الفلول الدكتور على المصيلحى فى وزارة الاستثمار بحكومة شريف إسماعيل: إيه علاقة على مصيلحي بالاستثمار؟. وكشف عن معلومات جديدة عن التعديلات الوزارية، قال إنه حصل عليها عن طرق شخصية وليست رسمية.
وأضاف، أن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، أجرى اتصالات بعدد من الأسماء "المشرفة" داخل وخارج مصر التي رفضت المشاركة في الحكومة الجديدة، خوفًا من انتقادات برامج التوك شو.
وتابع: "الوزير في مصر اسمه مكتوب بالرصاص حتى يقرأ القسم أمام رئيس الجمهورية، وأي اسم تسمعه اليوم كمرشح لتولي حقيبة وزارية؛ وارد تغييره غدًا، وهناك 9 أو 10 أو 11 وزيرًا سيتم تغييرهم واثنين لم يتم الاستقرار عليهما حتى الآن".
وأكد "أديب" أنها المرة الأولى، التى ترسل الحكومة لمجلس النواب الأسس والقواعد التي تم على أساسها اختيار الوزراء، فضلًا عن بيانات الوزراء والسِّيَر الذاتية الكاملة لهم، كما أنه وللمرة الأولى أيضًا تقرر الحكومة اختيار عضو أو اثنين من البرلمان؛ لضمان موافقة المجلس على التعديلات الوزارية.
بينما، أكد عماد جاد، عضو مجلس نواب العسكر، أن التعديل الوزاري للتهدئة فقط، مضيفًا: "لازم حد يشيل الشيلة.. ووقت الأزمات نحرق حد"، لافتًا إلى أنه ليس هناك أسباب مفهومة أو معلومة لخروج من خرج أو بقاء من بقي أو اختيار من اختير.
وأعرب -في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "هنا العاصمة" على قناة " سي بي سي" الاثنين- أن يسمح لنواب البرلمان أن يستفسروا عن معايير اختيار هؤلاء الوزراء.
وعلقت لميس، على التعديلات قائلة: "الملفت للنظر أن الترشيحات الوزارية محبطة ومتواضعة للغاية، ننتظر أن تعلن الحكومة عن معايير اختيار الوزراء، وأن نعرف فيما أخطأ من تركوا مناصبهم، مشددة على ضرورة علاج أسباب رفض الجميع للترشيحات. وأضافت لميس، خلال برنامجها "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" الاثنين، أن فصل السياسة عن العمل التنفيذي جعل لدينا هذه الأسماء المرشحة للوزارة، ودون وزراء يفهمون بالسياسة سنظل على هذا المستوى المتواضع. بينما عبر الإعلامي تامر أمين، عن استيائه من تأخر الحكومة "الانقلابية"، في إعلان التعديل الوزاري، قائلًا: "الحكومة شكلها وحش".
وقال أمين خلال برنامجه "الحياة اليوم" على قناة "الحياة" الاثنين: "من واجبنا كإعلام أن نبصر رئيس الحكومة بأن التجربة التى حدثت فى مسألة التعديل الوزاري كانت سلبية للغاية، وأنها درس يجلعنا نعمل بتخطيط علمي مدروس".
