هويدي: سيناء أصبحت لغزا دمويا لهذا السبب

كشف الكاتب الصحفي فهمي هويدي، أنه منذ منع دخول الصحفيين إلى سيناء، وطلب منهم أن نتابع ما يجرى من خلال البيانات الرسمية وتصريحات المتحدث العسكرى، فإننا لم نفهم شيئا مما يجرى فيها، وكانت النتيجة أنها صارت لغزا دمويا عصيا على الحل.
وقال هويدي -خلال مقاله بصحيفة "الشروق" مساء أمس الأربعاء- إنه لم يعد يمر أسبوع دون أن نطالع فى البلاغات أخبار الاشتباكات والتفجيرات التى يسقط فيها الضحايا من الجنود والأهالى والإرهابيين، وفى غيبة المعلومات فقد ترجمت الأحداث إلى أرقام للضحايا تطل علينا بين الحين والآخر، ما أعطى انطباعا بأننا إزاء حرب لا نهاية قريبة لها، حتى تناقلت مواقع التواصل الاجتماعى دعاء لسيناوى قال فيه: اللهم إننا استودعناك سيناء وأهلها، فاحفظها واحفظ أهلها بما تحفظ به عبادك الصالحين. ما ذكرنا بمسيرات السوريين الذين شاع بينهم القنوط حين ضجوا بحجم القصف والبراميل المتفجرة، فخرجوا إلى الشوارع منادين: ما إلنا غيرك يا ألله.
وأضاف أنه يوم الاثنين الماضى 1/9 هوجمت ثلاث مكامن للشرطة فى مدينة العريش الأمر الذى أدى إلى استشهاد 8 مجندين وقتل عشرة من الإرهابيين. وفى مساء اليوم ذاته أثير الموضوع فى البرنامج التليفزيونى الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، فتدخل السيسى معلقا، ومما قاله إن المعركة ضد الإرهاب مستمرة وإن الجيش حشد فى سيناء 41 كتيبة عدد أفرادها يصل إلى 25 ألف مقاتل، وذلك غير الشرطة بطبيعة الحال.
وتساءل هويدي: مع ذلك العدد الكبير من مقاتلى القوات المسلحة وطالما أن مسرح العمليات محدود فلماذا لم تنجح عملية تطهيره من الإرهابيين طوال السنوات الثلاث الماضية؟ ناقلا عن خبير عسكري إن الصورة ملتبسة فى وسائل الإعلام المصرية، لأن مسرح العمليات اختلف فى الوقت الراهن حيث تراجع نشاط الإرهابيين بعد تأمين القوات المسلحة للشريط الممتد بين مدينتى رفح والشيخ زويد، لذلك فإنهم اتجهوا إلى العريش التى اعتبروها حلقة أضعف. إذ تؤمنها الشرطة وليس القوات المسلحة".