أثار غرق مئات المصريين خلال هربهم عبر قوارب في مياه رشيد بالبحر المتوسط للسفر إلى بعض دول أوروبا نظرا لضيق العيش وانهيار الاقتصاد على يد جنرالات الانقلاب العسكري، ردود أفعال واسعة، خاصة بعد إعلان وفاة العشرات، وإنقاذ 150 شخصا، في الوقت الذي يزال فيه العشرات مفقودون. وقال الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم على صفحته ب "فيس بوك": "أن يهرب السوريون في البحر يبحثون عن ملجأ في أوربا فالأسباب مفهومة، لكن أن يهرب مصريون من بينهم أسر بها نساء وأطفال على مركب صيد ( #مركب_رشيد ) ويغرقون في عرض البحر المتوسط فهذا يعني أن مصر منكوبة، وأن المأساة أفدح مما نظن".
وأضاف: "الغريب أن من تم إنقاذهم ألقى القبض عليهم بتهمة الهجرة غير الشرعية وتهديد دول أوربا!".
كما حمّل نشطاء وأهالي مهاجرين لقوا حتفهم، حكومة الاقنلاب مسئولية الحادث، كما اتهموا حرس الحدود بالتسبب في غرق القوارب ووفاة عشرات المصريين.
وقال نشطاء إن بيان المتحدث باسم القوت المسلحة المصرية يشير إلى أن ملاحقة قوات حرس الحدود للقارب كانت من أسباب غرقه.
وكان المتحدث العسكري المصري قال في بيان مساء الأربعاء: "في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية نجحت عناصر قوات حرس الحدود بالتعاون مع الأجهزة المعنية بمحافظة البحيرة في إحباط محاولة هجرة غير شرعية نتج عنها إنقاذ عدد 163 فرد وانتشال عدد 42 جثمان بالمنطقة شمال شرق بوغاز رشيد".
وقال أهالي عدد من ركاب القارب إن قوات البحرية وقوات حرس الحدود تأخرت كثيرا في المساهمة في جهود الإنقاذ رغم قربها من موقع الحادث.
وقال الأهالي إنه رغم غرق القارب في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء فإن قوات الجيش المصري لم تبدأ في المساعدة في انتشال الضحايا سوى بعد عصر اليوم نفسه رغم توفر الإمكانات لديها.
وأسفر الحادث عن غرق 42 شخصا على الأقل، في حين احتجزت السلطات المصرية العشرات ممن تم انتشالهم أحياء عقب غرق القارب.
وأظهرت لقطات تكدس عدد من الناجين في مكان احتجاز يبدو أنه أحد المخازن، بينما قيدت الشرطة عددا من المصابين إلى أسرّتهم في المستشفيات.
كانت مركب للهجرة الغير شرعية غرقت قبالة سواحل كفر الشيخ ب12 كيلو، أثناء توجهه إلى إيطاليا، وعلى متنه 600 مهاجر من جنسيات مختلفة، غرق منهم 42 مهاجر وتم إنقاذ 160 فيما لا زال البحث جاريا عن المفقودين.