ارتفع مساء اليوم الأربعاء عدد الغرقى إلى 42 شخصا من بينهم طفل ويحملون جنسيات مختلفة جراء غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة سواحل مدينة رشيد بمحافظة البحيرة. وفي متابعة للحادث أكد مصدر لموقع "البحيرة" توقف عمليات الإنقاذ بعد تعذر العثور على أي من الناجين وارتفاع عدد الغرقى إلى 42 شخصا. وأوضح المصدر أن من بين المهاجرين 28 شخصا من قرى الجزيرة الخضراء التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ، ومن بين المفقودين أطفال بين 10 سنوات ل12 سنة. وأشار المصدر إلى أن صاحب المركب تقاضي مبلغ 25 ألف جنيه عن كل مهاجر، وأن عدد الضحايا متوقع زيادته ليصل إلى 70 شخصا. وكذب المصدر ما تنشره حكومة الانقلاب أن من نجح في الإنقاذ هي قوات حرس الحدود، مؤكدا أن الأهالى والصيادين كان لهم الدور الأكبر في إنقاذ ال154 الناجين من الغرق من بينهم طفل، وأن الأيام ستكشف حقيقة تورط قوات حرس الحدود في خروج المركب وهي تعلم بعدد الموجودين عليها وتسهيلها للهجرة غير الشرعية في المنطقة بأثرها. وأكد المصابون أنه فور ركوبهم المركب وتحركها شعروا بشيء غريب وتمايل غير عادي وإصرار وسرعة من قائد المركب للخروج بها بحمولة زائدة. ونقل الموقع عن "أحمد درويش" 27 سنة ومقيم بشبرا اليمنى التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية "أنا شفت الموت بعيني.. وشاهدت زملائي ماتوا في البحر"، ووقعت على إيصالات أمانة بقيمة 20 ألف جنيه مقابل الهجرة لإيطاليا". وقال "سامح عبدالدايم" 18 سنة طالب، ومقيم بالجزيرة الخضراء بمطوبس بكفر الشيخ، إنه فوجئ فور ركوب المركب المنكوب بتاميلها وانقلابها من مقدمتها، قائلا: "قمت بالقفز داخل المياه حيث قام أصحاب مراكب الصيد المارة بانتشالهم ثم نقلهم للمستشفى للعلاج إثر إصابتهم بجروح وكسور متفرقة بأنحاء الجسم". وكشف ثالث رفض ذكر اسمه، عن أن "الرحلة بدأت بنقلنا على مجموعات من منطقة مسترو وهى على حدود بلطيم مع مطوبس، بقارب صغير وآخرين داخل البحر وتم نقلنا في قارب آخر ومنه لقارب ثالث ثم إلى المركب الغارقة التى كانت تنتظرهم فى عرض البحر الأبيض المتوسط".