"أيوة يا ودييييع.. اخيرا فهمتني يا وديع" عبارة اشتهرت في إعلان شهير لقناة ميلودي أفلام التي كان يملكها الجاسوس أشرف مروان؛ صهر الانقلابي جمال عبدالناصر؛ الذي مات قتيلا في عملية تصفية حسابات مع العسكر؛ واليوم يردد نفس العبارة إعلام السيسي؛ الذي يبحث عن شرعية للجنرال بطرف إبرة في كوم خراب! "شرعية الحب" آخر افتاكسات مصطفي بكري الصحفي والإعلامي العالق في كعب بيادة السيسي وزميله مجدي طنطاوي؛ ليضحك السيسي ويربت علي كتفه ويقول له :" أخيرا فهمتني يا وديع". فبعد انكشاف مدى الفشل الاقتصادي والخراب الذي صنعه العسكر بمصر ، أفلس إعلام الانقلاب في الترويج للسيسي فحاول امتصاص سخط الشعب بكلام تافه .
شرعية الحب
وقال الإعلامي الانقلابي مجدي طنطاوي :" إن شرعية الحب والإنجاز أهم بكثير من شرعية الصندوق الانتخابي"، زاعمًا أن السيسي نجح قبل إجراء الانتخابات بحب الشعب المصري.
وواصل كذبه عبر برنامجه "كلام جرايد" المذاع على قناة "العاصمة": "الشعب يتلمس الصدق والشفافية ودماثة الأخلاق في الرئيس السيسي عشان كده نجح قبل الانتخابات السيسي هو الرئيس الوحيد الذي نجح قبل دخوله للانتخابات، فهو نجح بإرادة وإجماع وحب المصريين".
حملة التطبيل
وعلى طريقة برنامج "ذا فويس" يتنافس إعلام الاتنقلاب في التطبيل للتمديد لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي الذي أوشكت فترة استيلائه الأولى على الحكم من الانتهاء -إن جاز التعبير واحتدمت المنافسة في برامج "التوك شو" بين السيد البدوي رئيس حزب "الوفد" وحمدي بخيت عضو برلمان الدم ومصطفى بكري أشهر صحفيين "الطبلة" منذ عهد المخلوع حسني مبارك.
فقد أعلن البدوي تأييده لترشيح السيسي، لدورة انقلابية أخرى، زاعما أن أربع سنوات غير كافية على الإطلاق لأي شخص لانتشال مصر مما تعانى منه، حسب قوله.
وقال: "إنه لا أحد يستطيع أن ينجز في أربع سنوات فقط، أو يحمى دولة من محاولات السقوط والفشل.. السيسي بيشتغل بس إحنا كمان محتاجين شعب يشتغل معاه".
وأضاف البدوي -في حوار له مع صحيفة "اليوم السابع" الموالية للانقلاب: "إن السيسي لا يملك عصا موسى ليغير البلاد ويضعها على الطريق في فترة قصيرة، ولكنه يضعها على الطريق الصحيح بإرادة شعبية، موضحًا أنه على الجميع أن يساعده في ذلك، كما أن العامل المصري بدأ يختلف في أدائه عما سبق وأصبح يتميز بالتكاسل والمطالبة بحقوق مفرطة دون أن يؤدى ما عليه من أدوار".
وقد سبقه إلى التطبيل حمدي بخيت، عضو برلمان الدم الانقلابي، متبجحا بالقول: "إن الذين ينادون باختيار بديل للسيسي، لا يفهمون شيئا، شاربين بوظة وسكرانين، وأصحاب الدعوات دول مخربين فى أفكارهم وأدائهم، فالرئيس مشهود بأدائه الجيد، ومعارضته دليل على نجاح المشروع المصرى".