بدلا من أن تنطلق المشروعات التنموية الكبرى في سيناء التي تعد فراغا استراتيجيا أمام العدو الصهيوني لا بد من ملئه بالمشروعات والسكان، جاءت تنمية الانقلاب العسكري بإخلاء سيناء من أجل الصهاينة على امتداد 67 كيلو مترًا، بجانب تغذية سيناء بثلاجات للموتى. فمع تزايد أعداد القتلى بين المدنيين والعسكريين نتيجة تصاعد العمليات العسكرية في سيناء، قررت وزارة الصحة إمداد محافظة شمال سيناء بثلاثة مبردات جديدة لحفظ الجثث بمستشفى العريش العام. وتسببت العمليات العسكرية التي تقصف عشوائيا الأهداف المدنية في مقتل الآلاف في سيناء خلال العامين الماضيين، بجانب ما تتكبده قوات الجيش والشرطة من خسائر بشرية فادحة، بما يصعب من عملية استيعاب مشرحة مستشفى العريش العام لهذا الكم من الجثث دفعة واحدة.. مع تزايد عمليات القتل العشوائي والممنهج ﻷهالي سيناء، من خلال القصف المدفعي أو بالطائرات الحربية أو بإطلاق الرصاص باتجاه المنازل ليسقط قتلى وجرحى بينهم أطفال ونساء. وأعلن وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء بحكومة لانقلاب ، الدكتور طارق خاطر، مساء الاثنين، استلام مستشفى العريش العام، 3 ثلاجات لحفظ الموتى بتسعة عيون، وثلاجة تجميد تعتبر هي الأولى من نوعها لأول مرة داخل المحافظة لحفظ الجثث مجهولة الهوية، بكلفة قاربت 600 ألف جنيه. وأوضح خاطر أنه مع وصول الثلاجات سيتم الانتهاء من معاناة المحافظة، حيث لم تتوافر سابقًا أماكن كافية لحفظ الجثامين، ما يؤدي إلى انبعاث روائح تضر بالمرضى والعمل داخل المستشفى، ما كان يتسبب في توقف العمل في بعض الأقسام أحياناً. وينفذ الجيش عمليات قتل عشوائي وإطلاق نيران وقذائف المدفعية، لتطاول عددا من المدنيين يقدّر عددهم بالالاف بين قتيل وجريح، فضلا عن عمليات التصفية الجسدية تحت زعم أنهم من "اﻹرهابيين". مراقبون استنكروا الأمر، قائلين "تنمية الموت والقتل، التي أرادها السيسي بايعاز من إسرائيل وامريكا، ضد المصلحة الوطنية العليا.."! وحذرت قيادات قبلية، في وقت سابق، من خطورة استمرار العمليات العسكرية العشوائية والقتل العشوائي ضد أهالي سيناء الذين بات أغلبهم في عداء مستمر مع الدولة، بسبب تهجيرهم وقتل ابنائهم واعتقال الالاف بطرق عشوائية. وروت "ن ش" ل"الحرية والعدالة" أن سكان العريش فوجئوا في الأيام الأخيرة باختفاء أحد الأشخاص الذين يعانون من مرض نفسي "جنون" ونادت عليه المساجد، ولم يعثر عليه أهله، وظهر ملقى بأحد الشوارع، وقد قتل برصاص ميري! وبسؤال الحاكم العسكري عن مقتله، قال: "كان يخطط لعملية إرهابية".. وهكذا بات مصير اهالي سيناء القتل والاعتقال، ومن رفق السيسي بشعب سيناء وفر لهم ثلاث ثلاجات للموتى!!