في الوقت الذي تئن فيه مدينة شرم الشيخ من غياب السياح من كافة أنحاء العالم، وتحول فنادقها إلى مدن أشباح ليس فيها إلا رحلات وزارة الشباب والرياضة، وغياب أي ملمح تنموي على أرضها، تستضيف الإمارات اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، ليحاضر في مركز جهاز الأمن الوطني بأبو ظبي، المعروف باسم "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية"؛ ليقدم محاضرة بعنوان "التنمية ودورها في مواجهة الإرهاب"، في 10 أغسطس المقبل. ويعتبر اللواء فودة صهرًا لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، فابنه متزوج من آية السيسي، ويرى مراقبون أن "فودة" دائم الزيارات للإمارات، كما أن أغلب "المنح" الإماراتية تهبط على رأسه مباشرة، فقبل شهر استقبل وفدا إماراتيا ادعى استعداده لاستصلاح 10 آلاف فدان بسيناء، ناهيك عن ملكية الأرض حال استصلاحها، وأي نوع من المزروعات– بخلاف البانجو والخشخاش– سيتم زراعتها، والسؤال الأهم هو: كيف لدولة وليدة في مجال الزراعة أن تقوم باستصلاح أرضها دولةٌ لا تزرع إلا جوانب الطرق السريعة؟!. وترك المحافظ العتيق– منذ عهد الرئيس مرسي- كل أعماله واستقبل قبل شهرين أول رحلة طيران من الإمارات إلى شرم الشيخ، بعد زيارة قام بها، قال إنها "لتنشيط السياحة وجذب الاستثمارات"، فأغدقت عليه أبو ظبي مشروعا منذ مارس 2014 لم ير النور إلى الآن، وهو مشروع "إنشاء 5000 آلاف وحدة سكنية مقدمة من الإمارات العربية لأبناء سيناء". ووافق فودة على بروتوكول تكون شرم الشيخ محطته الأولى بين "نادي الإمارات لسيدات الأعمال والمهن الحرة"، و"المؤسسة المصرية الأوروبية للتدريب والتنمية".