قال عبد الله النجار، مدير المركز العربي الإفريقي لحقوق الإنسان: إن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، منذ قدوم وزير الداخلية الحالي، تعتمد خطة ممنهجة لتعذيب المعتقلين السياسيين بالأخص، وحرمانهم من حقوقهم القانونية التي كفلها لهم الدستور والقانون، من المعاملة الآدمية في السجون ومراكز الاحتجاز. وأضاف- في مداخلة هاتفية لقناة مكملين، اليوم الاثنين- أن كل يوم يرتقى شهيد من مقبرة العقرب، كما تسجل المنظمات الحقوقية انتهاكات بحق المعتقلين بشكل دائم، مضيفا أنه في سجن الزقازيق اعتدت قوات الأمن اليوم بالضرب على المعتقلين، وتمتد الانتهاكات من شرق مصر إلى غربها، لكن المعتقلين صامدون رغم الانتهاكات المستمرة من قبل الداخلية. وأوضح النجار أن وقف الانتهاكات يحتاج إلى جهود داخلية وخارجية لفضح الانقلاب وملاحقة المتورطين بجرائم التعذيب والقتل، عن طريق التحرك دوليا مع منظمات المجتمع المدني الإقليمية والمعنية بحقوق الإنسان، إضافة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان، واللجنة المقررة لحقوق الإنسان المعنية بحالات الاختفاء القسري، وغير ذلك، وعلى المحور الداخلي يجب توعية الشعب المصري بما يحدث من انتهاكات بحق أبناء الوطن، وتكوين حاضنة شعبية للتوعية بحقوق الإنسان داخل مصر، والتواصل مع منظمات المجتمع المدني الداخلية؛ للضغط على حكومة الانقلاب لوقف هذه الانتهاكات.