استنكر اتحاد طلاب جامعة الأزهر ما حدث من مشاكل في تسكين الطلاب المغتربين في المدن الجامعية،بسبب إضراب العاملين بها. وقال صهيب عبد المقصود، رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر: "إن إضرابا كالذي حدث بالمدينة الجامعية وبهذه الكيفية المنظمة من الإداريين، يؤكد أن وقفتهم كانت معلنة مسبقا، للمطالبة بتثبيت المؤقتين، ورفع الأجور، وصرف البدلات المستحقة، وكان متوقعا بالضرورة تجاهل المطالب لغياب الحوار معهم". وقال عبد الغني محمد، أحد المشرفين بالمدينة الجامعية بنين: "إن جميع العاملين أعلنوا الإضراب، ويبلغ عددهم 600 مشرف، بالإضافة إلى 400 عاملين، تزامنا مع أول يوم تسكين للطلاب حتى يكون هناك تاثير للإضراب". وأكد اتحاد طلاب الأزهر، في بيان أن الإدارة وعلى رأسها د. أسامة العبد، رئيس الجامعة، المسئول الأول عن الطلاب وعن كل ما يحدث لهم. وشدد على أن حق الطلاب والطالبات في السكن واجب على الجامعة توفيره وتضمنه لهم قبل بداية الدراسة، ونحن معهم لن نتنازل ولن نفاوض على حق من حقوقهم. وأضاف البيان، أن الغرف المخصصة للسكن داخل المدن الجامعية "وفق المعايير" لا تتحمل أكثر من (4 طلاب)، وليس من المنطق أبدا أن تحل المشكلة بمشكلة أكبر كمقترح تسكين الغرف (5 أو 6 أفراد) الذي يؤثر في المقام الأول على مستوى التفوق، فضلاً عن الخطر الصحي الذي يمكن أن يحدث، كما حدث مع أخواتنا الطالبات العام الماضي. ولفت الاتحاد إلى أنه في العام الماضي قدم بدائل للجامعة تستوعب أكثر من ثلاثة آلاف طالب، والتأخر في متابعة الإجراءات حال بينها وبين مصلحة إخواننا الطلاب، وعلى الجامعة أن تتحمل مسئوليتها وتعيد البحث على وجه السرعة عن مثل هذه الحلول والبدائل التي يمكن أن تحل المشكلة وعدم الاعتماد من جديد على سياسة فرض الأمر الواقع.