"تسمح لي أقولك يا سيادة القاضي عن التعذيب" بتلك الكلمات بدأت إيمان سعفان زوجة الدكتور أحمد عارف المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمون حديثها عن التعذيب الذي يتعرض له زوجها داخل سجون الانقلاب، والذي رفض قاضي المحكمة أن يثبته أو يعترف به. بدأت القصة من داخل قاعة المحكمة أمس؛ حين طلب الدكتور أحمد عارف من قاضي هزلية "فض رابعة" أن يحيله إلى الطب الشرعي لتوقيع الكشف عليه، حيث إنه فقد 49 كيلو من وزنه، بسبب برنامج التعذيب المستمر الذي يتعرض له في سجن العقرب، إلا أن قاضي الانقلاب قاطعة متسائلا عن آثار التعذيب، فقال له إنه سيتحدث أمام الطب الشرعي، ورفض القاضي تصريحات أحمد عارف بأنه يتعرض للتعذيب، وقال له بكل تبجح: "وريني آثار التعذيب أو متقولش كده تاني.. مفيش تعذيب". واليوم.. قررت الزوجة أن تكشف -عبر حسابها الشخصي على "فيس بوك"- عن التعذيب الذي يتعرض له زوجها، الذي يتعرض لانتهاكات شديدة متعمدة ممنهجة هو والمعتقلين في سجن العقرب. وقالت زوجة عارف: "القانون ينص على أى عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد، جسديا كان أم عقليا، يلحق عمدا بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص على معلومات أو على اعتراف، أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في أنه ارتكبه أوتخويفه أو ارغامه لأى سبب يقوم على التمييز ايا كان نوعه" اتفاقية مناهضة التعذيب 1984. وأضافت: "سجن العقرب أو شديد الحراسة 992 بطره لا تسري عليه قوانين البلد.. ولا لوائح السجون الي السطة وضعتها ولا أي من الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ومناهضة التعذيب إلى مصر موقعة عليها". وأوضحت أن زوجها منذ أن نقل للعقرب في ذكرى 25 يناير 2014 محبوس في زنزانة انفرادية لمدة 23 ساعة يوميا وهذا اسمه تعذيب، ومن الممكن أن يخرج ساعة خارج الزنزانة، ومن المممكن أن تأتي الأوامر العليا بمنع ساعة التريض مع غلق النضارات أحيانا لعزلهم عن بعضهم البعض رغم حبسهم في زنازين انفرادية وده بيحصل لفترات كتير في السنة" والنضارة هي فتحة التهوية الوحيدة في الزنزانة. وقالت إن زوجها يتم عزله وجميع المعتقلين عن العالم الخارجي تماما بمنع زيارات الأهل والمحامين لفترات طويلة من العام دون سبب ويمنع إرسال أي شيء لهم حتى الأدوية وتنقطع أخبارهم عنا تماما، وأن الزيارة ممنوعة من 21 إبريل الماضي دون أي سبب.. وده تعذيب". وتابعت: "فقد زوجي من وزنه 49 كيلوجراما نتيجة حملة التجويع الممنهجة التي تقوم بها إدارة السجن، خاصة حين أغلقت الزيارة في الفترة من مارس 2015 لمدة 6 أشهر، ثم الفترة الحالية من 21 إبريل الجاري، فأكل التعيين الذي يقدمه السجن سيئ جدا ومليء بالحصى ويسبب القيء والأمراض المعوية وأحيانا التسمم، والبديل هو طعام الكافيتريا وتتحكم فيه إدارة السجن أيضا، على الرغم من أن المعتقل يشتريه من ماله الخاص المودع في أمانات المسجونين، ومن ثم فنوعية طعام الكافيتريا غير جيدة وغالبا كميتها قليلة جدا حتى أن زوجي أخبرني مرة أن "ضباط السجن بيعدوا حبات الرز ونسايل الفراخ قبل ما تدخل لنا". وأضافت أما الكانتين الذي يفترض أن تتوفر فيه المعلبات والعصائر ونحوها من الأطعمة التي يمكن للمعتقل شراءها من الأمانات المودعة له فهو مغلق بالأساس.. والاستثناء هو فتحه ولا يتوفر به إلا أشياء قليلة جدا حين يكون مفتوحا". طالع نص الرسالة كاملا: اسمح لي أقولك يا سيادة القاضي عن التعذيب زوجي بيتعرض لانتهاكات شديدة متعمدة ممنهجة هو والمعتقلين في #سجن_العقرب وهي تسمى في القانون "تعذيب" (أى عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد ،جسديا كان أم عقليا، يلحق عمدا بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص على معلومات أو على اعتراف، أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في انه ارتكبه أوتخويفه أو ارغامه لأى سبب يقوم على التمييز ايا كان نوعه -اتفاقية مناهضة التعذيب 1984). #العقرب أو شديد الحراسة 992 بطرة لا تسري عليه قوانين البلد ولا لواثح السجون الي السطة وضعتها ولا أي من الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ومناهضة التعذيب الي مصر موقعة عليها. #أحمد_عارف منذ نقل للعقرب في ذكرى 25 يناير 2014 محبوس في زنزانة انفرادية لمدة 23 ساعة يوميا وده اسمه تعذيب، وساعة واحدة ممكن يخرج فيها برة الزنزانة وممكن تيجي الأوامر العليا بمنع ساعة التريض مع غلق النضارات أحيانا لعزلهم عن بعضهم البعض رغم حبسهم في زنازين انفرادية وده بيحصل لفترات كتير في السنة.. * يتم عزل زوجي وجميع المعتقلين عن العالم الخارجي تماما بمنع زيارات الأهل والمحامين لفترات طويلة من العام دون سبب ويمنع إرسال أي شيء لهم حتى الأدوية وتنقطع أخبارهم عنا تماما، وده مش افترا يا سيادة القاضي بالفعل الزيارة ممنوعة من 21 إبريل الماضي تاني وبدون أي سبب..وده تعذيب.. * فقد زوجي من وزنه 49 كيلوجراما نتيجة حملة التجويع الممنهجة التي تقوم بها إدارة السجن، وخاصة حين أغلقت الزيارة في الفترة من مارس 2015 لمدة 6 أشهر، ثم الفترة الحالية من 21 إبريل الجاري، فأكل التعيين الذي يقدمه السجن سيئ جدا ومليئ بالحصى ويسبب القيء والأمراض المعوية وأحيانا التسمم، والبديل هو طعام الكافيتريا وتتحكم فيه إدارة السجن أيضا رغم أن المعتقل يشتريه من ماله الخاص المودع في أمانات المسجونين وبالتالي فنوعية طعام الكافيتريا غير جيدة وغالبا كميتها قليلة جدا حتى أن زوجي أخبرني مرة أن "ضباط السجن بيعدو حبات الرز ونسايل الفراخ قبل ما تدخل لنا". وأما الكانتين وهو من المفترض أنه يتوفر فيه المعلبات والعصائر ونحوها من الأطعمة التي يمكن للمعتقل شرائها من الأمانات المودعة له فهو مغلق بالأساس والاستثناء هو فتحه ولا يتوفر به إلا أشياء قليلة جدا حين يكون مفتوحا، وده تسبب أن مستوى السكر عند زوجي منخفض وعنده ضعف شديد وأعراض مرضية مجهولة التشخيص، غير أن 6 العام الماضي اتوفو في بضعة أشهر فترة منع الزيارة وبرنامج التعذيب المكثف على معتقلي العقرب.. * زوجي ممنوع تماما ومطلقا من كافة أنواع الصحف والكتب والأوراق والأقلام والملابس والأغطية حتى في أيام الشتاء الباردة، ولا يسمح في كل الأحوال وفي كل أيام العام بإدخال أدوات النظافة ومستلزماتها حتى صابونة الوجه والفرشاة والمعجون، ويفرض عليهم استخدام أدوات جماعية مثل القصافة وماكنة الحلاقة مما قد يتسبب في انتقال أمراض خطيرة كفيروس سي، حتى الساعات ممنوعة يا سيادة القاضي مش من حقهم معرفة الوقت، وفي رمضان كان ممكن يتلخبطو في وقت السحور والإف*طار..وكل ده من التعذيب.. * ده غبض من فيض من #عنابر_الموت في #مقبرة_العقرب، وما خفي كان أعظم يا سيادة القاضي.. عشان كدة زوجي طلب التحقيق يا سيادة القاضي لكن حضرتك صممت تقاطعه وتجزم أن (ماحدش بيعذب حد)، وبدون ما تحقق أصدرت حكمك !!!؟؟ #جرائم_التعذيب_لا_تسقط_بالتقادم