أكدت السيدة منى إمام، زوجة الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي للشؤون الدولية، "أنهم- النظام الانقلابي- يستغلون إلهاء الناس في أحداث "اقتحام نقابة الصحفيين" لقتل المزيد منهم- معتقلي سجن "العقرب"- كما أنها فرصتهم في الانتقام من الشباب الذين الذين بدؤوا الإضراب في فبراير الماضي، وأجبروهم على فتح الزيارة وتحسين الأوضاع آنذاك، ومنهم ابني جهاد الحداد"، والأخير كان المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين. وعن تلك الفترة من العام، قالت: "إنه الموسم السنوي للقتل في العقرب"، مشيرة إلى شهور "رجب وشعبان ورمضان"، وأنه قتل العام الماضي 4 في مجاعة رمضان منهم اثنان في عنبر زوجي الدكتور عصام الحداد".
مذبحة جديدة
وناشدت زوجة مساعد الرئيس المنظمات الحقوقية والإنسانية ل"التحرك سريعًا وإلا ستكون مذبحة جديدة"، محذرة من أنه في ظل أوضاع قاسية سيكون "الضحايا هذا العام بالعشرات وليس أربعة فقط كالعام الماضي".
وقالت "لن يصمدوا حتى إلى رمضان، بدون طعام أو حركة أو خروج للشمس أو حتى أدوية !! إنه #القتل_العمد، بكل صوره". وفضت أي توصيف آخر، داعية إلى وقف القتل البطئ وإغلاق سجن العقرب في ظل #الزيارة_المستحيلة".
الوجوه الشاحبة
وعن الأوضاع المأساوية التي يواجهها قادة جماعة الإخوان في سجن العقرب، في ظل صورة منتشرة عبر صفحات السوشيال ميديا للدكتور محمد علي بشر وقد بدا عليه الهزال، قالت: إن "عنبرًا منفصلاً في العقرب، يضم مجموعة الدكتور محمد علي بشر مع مجموعة مكتب الإرشاد التي تم اعتقالها العام الماضي وهم؛ الدكتور عبد الرحمن البر والدكتور محمد وهدان والدكتور محمود غزلان وآخرين، منفصلين عن بقية القيادات الموجودة في العقرب منذ فض رابعة".
وشددت على أن "أغلب معتقلي هذا العنبر من كبار السن المرضى، ورغم ذلك فقد بدأ الدكتور عبد الرحمن البر و11 آخرين، من نفس العنبر، إضرابًا كليًّا عن الطعام، اعتبارًا من 3 مايو، احتجاجًا على المعاملة المهينة وحملات التجريد والتجويع التي تمارسها إدارة السجن؛ منذ غلق الزيارة الخميس 21 أبريل الماضي".
وأضافت: "لقد اجتاحوا الزنازين بجحافل الأمن المركزى والكلاب كعادتهم، وجردوهم من كل شىء، ومنعوا التريض، وأصبح الطعام سيئا جداً وكميته قليلة، وأغلقوا الكانتين وأغلقوا عليهم "النظارات"- فتحات صغيرة في أبواب الزنازين- والمعاملة أصبحت سيئة جدا، بل وصل بهم الأمر إلى سحب الأدوية من المرضى فى أحد العنابر، ولا نعلم أي شيء عن وضعهم الحالي بعد منع زيارة الأهل أو حتى المحامين، الذين كنا نستعين بزيارتهم فى ايصال الأدوية للمرضى".
ونبهت الأم منى إمام إلى أنه و"منذ تعيين وزير الداخلية الحالي، وبعد 14 شهرًا من التجويع والحرمان من كل مقومات الحياة فى هذه القبور المظلمة، لن يستطيعوا أن يصمدوا ويتحملوا ما تحملوه العام الماضى، لن يستطيع ابنى جهاد مثلاً أن يفقد 30 كيلو أخرى من وزنه، كلهم بدون استثناء فى حالة هزال وضعف صحي شديد خاصة المجموعة التى كانت فى إضراب منذ فبراير الماضي".