سلطت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيليةن الصادرة اليوم، الضوء على الضجة التي حدثت حول لقاء القيادي بحزب النور السلفي والبرلماني السابق، وجيه الشيمي، بوفد إسرائيلي قبل أيام في إطار ما أسمته الصحيفة ب”اجتماع التقارب وإظهار التسامح”. اللقاء الذي تم بواسطة الداعية المصري-الأميركي عمر سالم الذي يترأس ما يسمى ب”مؤسسة الكتاب والحكمة للدراسات” ضم حاخام مستوطنة “عتنائيل” ياكوف ناجن، والناشطة الدينية رفيكا إبرامسون، واستاذ الدراسات اليهودية بجامعة حيفا، يوسف رينجيل، وذلك بكلية دار العلوم بجامعة الفيوم الذي يشغل الشيمي منصب أستاذ الشريعة الإسلامية بها.
وذكرت “يديعوت احرونوت” أن “حزب النور السلفي له موقف علني من رفض التطبيع مع إسرائيل”. وذلك على الرغم من سوابق مماثله منذ نشأة الحزب عام 2011، كان أبرزها مداخلة قام بها يسري حماد، القيادي السابق في الحزب، في العام نفسه مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أن الوفد الإسرائيلي متواجد في مصر بموافقة أمنية وفي إطار مهمة التقارب بين اليهودية والإسلام واستيضاح جوانب التسامح به، وهو عكس ما نقلته الصحيفة من تصريحات للشيمي أنه قام بالاجتماع مع الوفد باعتباره أنه وفد من يهود الولاياتالمتحدة وأنه لم يكن يعرف هويتهم الحقيقية.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوربي يحظر التعاون الأكاديمي ولقاءات مسئولين رسميين بأي من مسئولي وساكني المستوطنات الإسرائيلية باعتبارها بؤر احتلال تخالف قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة.
"تنفيذا لمطلب السيسى
جاء اللقاء الفضيحة بتوجيهات عليا من السيسي، بالتقارب مع ليهود.
وكان الدكتور وجيه الشيمي، رئيس قسم الشريعة بكلية دار العلوم بجامعة الفيوم، وعضو مجلس برلمان السيسى عن حزب النور قد التقى مع حاخام يهودى ورفاقه بحرم الجامعة ، واصفا اللقاء بأنه أكاديمى وليس لقاءً حزبيًا.
فيما أصدر حزب النور بيان قال تم التواصل مع الدكتور وجيه الشيمي الذى أكد أنه لم يكن يعلم حقيقة هذا الحاخام إلا بعد اللقاء، وعند معرفته بالأمر قام بإبلاغ الجهات الأمنية والمعنية على الفور.
وأكد الشيمي أنه التقى وفدًا من الحاخامات اليهود فى مصر، وأن الزيارة جاءت باعتباره أزهريًا ويعمل فى حقل الدراسات الإسلامية بجامعة الفيوم، وليس لأنه قيادى بحزب النور.
وحدث اللقاء فى الثانى من مارس الماضي، والذى جمع الشيمى مع وفد مكون من ثلاثة حاخامات وامرأة.
وبذلك تنفضح علاقات التطبيع وحملة التطمينات المستمرة التي يمارسها حزب النور ، منذ االعسكري، على الرئيس المتخب محمد مرسي، لتوثيق علاقاته بانصار السيسي وداعميه، بعد تعالي دعوات لاقصائه من الالسياسي، بعد انتهاء دوره كمحلل لنظام السيسي ، بعد مشاركته في مسرحية الانقلاب العسكري كممثل عن تيار الاسلام السياسي..
ولم يجد النور حرجا من التواصل مع الصهاينة في سبيل بقائه في المشهد السياسي في مصر.