وصفت جماعة الإخوان المسلمين يوم 25 أبريل، باليوم الفاصل في تاريخ الثورة المصرية، وأوضحت أن مصر بعده ليست كمصر قبله، مثمنة نضال الأحرار، ومؤكدة أن يدها ممدودة لجميع الشرفاء، وأن الهدف واحد هو إسقاط الانقلاب. وفي بيان للجماعة، مساء اليوم الثلاثاء، تحت عنوان «هدير الثورة يهز مصر.. ولن يتوقف حتى إسقاط الانقلاب العسكري»، قالت الجماعة «هذا يوم ثوري ونضالي وتاريخي لا يُنسى، شهدته ميادين وشوارع مصر الحرة في ذكرى تحرير سيناء من العدو الصهيوني الغادر.. انتفض شعب مصر الأبي في كل مكان بصورة لم يشهدها الوطن كثيرا منذ سقوطه في براثن الانقلاب العسكري الغادر، كان الصف ملتحما والهتاف متوحدا بإسقاط حكم العسكر وزوال الانقلاب، والتمسك بتراب مصر وأرضها دون تفريط في ذرة تراب أو حبة رمل واحدة». وأضاف البيان «سطر الثوار الأحرار يوما جديدا من أيام المجد في تاريخ ثورتهم، وأثبتوا للانقلاب وصانعيه وعملائه، بل وللعالم كله، أن مصر بعد الخامس والعشرين من أبريل 2016، غير مصر قبل هذا التاريخ». وتابعت الجماعة في بيانها، «لقد دارت عجلة الثورة، الأسبوع الماضي، وها هي تنطلق الآن بقوة اكتسحت من أمامها كثيرا من المعوقات، وأسقطت كل مشاعر التردد والخوف لدى الناس، وشقت طريقا جديدا للحرية والكرامة، لن يتراجع عنه الثوار حتى إسقاط الانقلاب العسكري الدموي، ومحاكمة رموزه وزبانيته». وثمنت الجماعة ما وصفته بنضج الثوار، قائلة «كان ثوار مصر الأحرار في هذا اليوم على مستوى من النضج والمسؤولية، ولم يمكنوا الانقلاب وإعلامه الساقط وأذنابه وسماسرته في الساحة السياسية من بث الفرقة وإشعال الفتنة بينهم، وانطلقوا في الميادين والشوارع رافعين علم مصر، وشعارا واحدا ينادي بانتزاع حرية الوطن المسلوبة وزوال حكم العسكر». وأشار البيان إلى صمود الأحرار في السجون، كما أشاد بثبات الثوار في الميادين، ما أدى إلى تفكك جبهة الانقلاب، «لقد كان صمود المعتقلين خلف قضبان سجون الانقلاب الغادر، وثبات الثوار في ميادين الحرية والكرامة طوال ثلاث سنوات، وإصرار شباب مصر الحر على استمرار ثورتهم، هو الوقود الذي حافظ على الثورة مشتعلة حتى اليوم، وظلت جبهة الثورة تقوى يوما بعد يوم، بينما أخذت جبهة الانقلاب الفاشي تتفكك وتنهار، حتي بدا في هذا اليوم مذعورا من هدير الثورة، فأغلق الميادين ونشر فرق الجيش، وأصيب بحالة من فقدان التوازن، ورغم ذلك ثبت الثوار وواصلوا فعالياتهم بقوة». وتعهدت الجماعة بالتمسك بوحدة الصف ونبذ الفرقة، ومد أيديها لكل التيارات الحرة والشرفاء من أبناء الوطن، مشيرة إلى أن "ثوار مصر، وفي القلب منهم الإخوان، هم أبناء وطن واحد لن تفرقهم دعاوى الفتنة والفرقة التي يصنعها الانقلاب الفاشي، وستبقى أيادينا ممدودة وقلوبنا مفتوحة لكل التيارات الحرة ولكل الشرفاء من أبناء الوطن الغالي، للانطلاق نحو تحقيق هدف واحد، هو إسقاط هذا الانقلاب العسكري المجرم». ووجهت الجماعة تحذيرا من ألاعيب العسكر قائلة، «يا حرائر مصر وأحرارها، نقولها صريحة مدوية: لا أمان ولا عهد لمن استباح الحرمات وانتهك الأعراض وقتل الأبرياء وباع الوطن، فلتتواصل الثورة دون توقف حتى تحقق كل أهدافها، ويستنشق شعبنا الأبي نسائم الحرية، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".