وصف مساعد رئيس الجمهورية للحوار المجتمعي، الدكتور عماد عبد الغفور، المطالب التي ينادي بها مواطني النوبة وسيناء وغرب مصر بالمشروعة؛ لأحقيتهم في الحصول على جميع الخدمات والمرافق التي توفرها الدولة كباقي المحافظات والمدن الكبرى. وأكد عبد الغفور، اليوم الإثنين خلال زيارته لمدينة الإسكندرية ضمن لجنة تضم الدكتور طارق السهري وكيل مجلس الشورى، والدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس لشئون البيئة والأمن والبحث العلمي، -أهمية دور الجامعة في تفعيل الحوار الوطني بشكل حضاري وعلمي ملموس، مؤكدًا ضرورة وجود قسم بكل جامعة مصرية للحوار، مشيرًا إلى أن الحوار يجب أن يمتد لتنفيذ وتفعيل تلك الأفكار والرؤى للتوصل لحلول عاجلة لكل المشكلات التي يواجهها المجتمع المصري. وأضاف أنه تم وضع آلية جديدة بالتعاون مع وزارة الداخلية لفض المنازعات بصورة علمية وسريعة، مشيرًا إلى أن سقف مطالب وآمال الشعب المصري باتت كبيرة جدًا والمواطن يريد أن يشعر بوجود طريق من أجل الإصلاح والتنمية مما يعمل على رفع الدخول وتحقيق حياة ملائمة لكل مواطن على أرض مصر. و توقع تفاقم مشكلة الفيلم الأمريكي المسيء، وتم التواصل مع أقباط المهجر لحل تلك الأزمة مؤكدًا أن هناك منظومة للحيلولة دون وجود أزمة تؤدى إلى مشكلات الفتن الطائفية، التي هي في الأساس مشكلات صغيرة بين المواطنين تتفاقم بعد ذلك لتصبح مشكلة كبرى ومن جانبه أكد مستشار الرئيس لشئون البيئة والأمن والبحث العلمي الدكتور خالد علم الدين ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والأحزاب المختلفة لمساعدة الدولة في القضايا المجتمعية، مشيرًا إلى أن الدولة ترحب بالتعاون بشرط ألا تكون هناك تكلفة يتحملها المواطن المصري، وألا يتم تكليف الدولة أي أعباء إضافية. وأشار علم الدين إلى أنه تم وضع تصور خاص لمشكلة النظافة بالإسكندرية وسيتم تطبيق تجربة جديدة داخل المدينة بمشاركة المجتمع المدني والأحزاب من اجل رفع القمامة من إحدى المناطق بشرط ألا يتم الترويج إعلانيًا للحزب المشارك حتى لا تستغل تلك المشروعات الخدمية للترويج للأحزاب، خاصة مع قرب الانتخابات البرلمانية. ونوة بأنه يتم التفاوض مع المحتجين والعمل على تلبية جميع المطالب ولكن بصورة تدريجية حتى نستطيع تلبية كل المطالب، التي تعد في معظمها مشروعة، مؤكدًا صعوبة تحقيق العدالة الاجتماعية الكاملة؛ إلا أننا نسعى إلى تطبيقها بشكل تدريجي على الجميع. وأضاف أن هناك مقترحًا لإقامة مشروع ضخم لتصنيع الأخشاب من مخلفات القمامة "خشب بلاستيكي". مؤكدًا أنه تم الاتفاق بصورة مبدئية على اختيار موقع المصنع في مدينة كفر الشيخ أو البحيرة. وقال إن الدولة ستقوم بالتصدي بكل حسم وقوة للمخالفين، مشيرًا إلى أن الرئيس على علم بكل الملفات وأنه سيتم محاسبة كل من تسبب في تلويث غذاء المصريين، وأن الدولة حاليًا قامت بفتح العديد من ملفات الفساد وأنه لن يتم التستر على مخالف. ونوه علم الدين بأنه ستتم مراجعة جميع عقود تأجير الشواطئ والاستغلال السياحي بمدينة الإسكندرية خلال الفترة السابقة ومدى إضرارها بالبيئة والتأكد من سلامتها وقانونيتها مع وضع تصور لمنظومة السياحة بالمدينة خلال المرحلة المقبلة.