استمرارا لمسلسل حصار المحطات الكهربائية، تعرض مشروعا محطة السويس والعين السخنة للحصار من قبل بعض الأهالي، للمطالبة بتعيين أبنائهم بالمحطتين، حيث منعوا العاملين من ممارسة عملهم وأغلقوا أبواب المحطتين. وأكد المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر أن هذا الحصار يحدث في الوقت الذي بدأت فيه الشبكة الكهربائية تستقر لتلبى كافة احتياجات طالبيها. وأوضح الدسوقي أن هذا الحصار يعطل العمل بالمحطة التي تعمل بنظام البناء والتشغيل والنقل ليحرم الشبكة من قدرات تصل إلى 600 ميجاوات ويخل بالواجبات التعاقدية للقطاع، بينما سيؤدي حصار مشروع العين السخنة إلى تأخير تنفيذ المشروع عن الجداول الزمنية المعدة له والتي تضمن تشغيل المحطة لمواجهة أحمال صيف 2013. وأشار الدسوقي إلى أنه تم الاتصال بمحافظة السويس وكافة الجهات الأمنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المحطة والمشروع، وحماية المنشآت وعودة العاملين لممارسة عملهم مرة أخرى، مناشدا كافة المواطنين بفض الحصار لتشغيل المحطة واستكمال المشروع لأن ذلك يشكل تهديدا للأمن القومي المصري. ومن ناحية أخرى أعلن عدد من العاملين بقطاع الكهرباء رفضهم للدعوة للإضراب عن العمل التى كان من المفترض تنفيذها اليوم الإثنين، والتي أطلقها ائتلاف مهندسي محطات الكهرباء وائتلاف العاملين بالكهرباء، وذلك تنديدا بالهجوم الذي تتعرض له أغلب محطات الكهرباء بمحافظات الجمهورية والتعدي على العاملين بها واحتجازهم. وأرجع العاملون رفضهم لفكرة الإضراب عن العمل إلى خوفهم من تعطل سير العمل وإضرار مصالح المواطنين، مطالبين رئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء والمهندس محمود بلبع بضرورة التدخل لتأمين المحطات والعاملين بها، وتغليظ العقوبة على أي شخص يحاول تهديدها باعتبارها جزءا من الأمن القومي. وجددوا رفضهم لسياسة الخضوع لبلطجية التعيين الإجباري، موضحين أن هذه السياسة تدفع أخرين للسير على نهج البلطجة ومحاصرة المحطات الكهربائية.