هدد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني سلطات الانقلاب في مصر باتخاذ خطوات تصعيدية ردًّا على المراوغات التي تمارسها أجهزة السيسي وتهربها من إجراء تحقيقات جادة بشأن مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني. وقال جينتيلوني بحسب وكالة أنباء أنسا إنه ينبغي عن مصر تحسين مستوى التعاون في التحقيقات وإلا ستتخذ إيطاليا "خطوات تالية".
وأضاف الوزير الإيطالي: “في مواجهة نقص التعاون، سنقيم الإجراءات الممكنة، ولكننا نأمل أن تستطيع العلاقات بين البلدين في تمهيد الطريق لذلك للتحسينات الضرورية".
واستدرك: “وإذا لم يتحقق ذلك، أكرر مجددا بأننا سنكون على أهبة الاستعداد لدراسة العواقب". تصريحات جينتيولوني، بحسب أنسا أدلى بها لصحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية اليومية، التي أشارت إلى رفض المسؤول الإيطالي الروايات المختلفة التي قدمها الجانب المصري كتفسيرات لقتل ريجيني.
واعتبر وزير الخارجية الإيطالي أن "التيار اللانهائي" من التفسيرات بعيدة الاحتمال "يضاعف آلام عائلة ريجيني، ويمثل إساءة لإيطاليا بأكملها".
يشار إلى أنه تم اختطاف الباحث الإيطالي جوليو ريجيني يوم 25 يناير الماضي وعثر على جثته في حفرة بالصحراء القريبة من مدينة 6 أكتوبر وعليها أثار تعذيب وحشية.
وتتهم وسائل الإعلام الغربية وأسرة ريجيني الأجهزة الأمنية الموالية للسيسي بقتله تحت التعذيب الوحشي في الوقت الذي تقدم فيه سلطات الانقلاب روايات متضاربة تؤكد عليها التهم ولا تنفيها.