دخل المعتقلون أحمد فكرى وحسني النجار فى إضراب عن الطعام داخل مقر احتجازهما بقسم ثانى مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية احتجاجًا على سوء المعاملة التى يتعرض لها المعتقلون فى مقر احتجازهم، التى تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان. وأفاد ذوو المعتقلين أن قوات أمن الانقلاب بقسم ثانى مدينة العاشر من رمضان ترتكب جرائم وانتهاكات متواصلة بحق المعتقلين وتتعنت فى السماح بزيارتهم وترفض دخول الأدوية لعلاج المرضى من أصحاب الأمراض المزمنة، فضلا عن عدم السماح بدخول الأطعمة دون أن توفر رعاية صحية أو أدوية لعلاج المرضى، وهو ما يعد قتلًا بالبطيء للمعتقلين على خلفية رفضهم الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم. وأضاف الأهالى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى دون أى استجابة لشكواهم مع استمرار التعنت والانتهاكات والجرائم التى ترتكب بحق المعتقلين، وهو ما دفع أحمد فكرى وحسنى النجار للدخول فى إضراب حتى يتم الاستجابة لمطالبه فى تحسين المعاملة بما يتناسب مع آدمية وكرامة الإنسان، والسماح بدخول الأدوية وتوفير رعاية صحية تحافظ على سلامة المعتقلين خاصة أصحاب الأمراض المزمنة، وعدم التعنت فى دخول الأطعمة واحتياجاتهم التى يحضرها ذووهم. وتناشد أسرتا المعتقلين منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بتوثيق هذه الجرائم واتخاذ الإجراءات التى من شأنها الضغط لرفع الظلم الواقع عليهم، وفضح هذه الممارسات أمام الرأي العام المحلى والدولى. كانت قوات أمن الانقلاب بالشرقية قد اعتقلت أحمد فكرى فى 2-8-2015 واعتقلت حسنى النجار فى 25-7-2015، ولفقت لهما تهمًا لا صلة لهما بها لرفضهم الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم، وما زال يتم تجديد حبسهما حتى الآن فى ظروف أقل ما توصف به أنها مأساوية. يشار إلى أن عدد المعتقلين فى سجون الانقلاب من مدن ومراكز الشرقية على خلفية رفضهم الانقلاب العسكرى والظلم ما يقرب من 2000 معتقل فى ظروف احتجاز مأساوية تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، ووثق العديد من الجمعيات الحقوقية المحلية والدولية طرفًا منها.