* حسنى السيد: النهضة التعليمية سر تقدم التجربة الماليزية والألمانية * يحيى ناصف: تفعيل المشاركة المجتمعية وتعميم النماذج الناجحة * شعبان: توحيد الجهود الحزبية والشعبية يعزز نجاح المبادرة كل نجاح لا بد له من ضربة بداية تضع الساعين إليه على الطريق الصحيح، وفى طريق تحقيق النهضة لمصر يمثل التعليم حجر الزاوية وضربة البداية لتحقيق نهضة شاملة وحقيقية بحسب رؤى وخبرات المتخصصين من خبراء التربية. ويرى خبراء أن مبادرة "التعليم أساس النهضة" التى أطلقها حزب الحرية والعدالة تسير بالاتجاه الصحيح علميا وتنمويا، فلا نهضة شاملة إلا بإصلاح منظومة التعليم والقضاء على الفساد فى هذا القطاع، وضرورة تفعيل المشاركة المجتمعية ودور الرأى العام والإعلام فى إنجاحها، وتعميم التجارب الأهلية الناجحة، ودور المعلم، وإصدار تشريعات ولوائح داعمة. يقول د. حسنى السيد -أستاذ التربية وتطوير المناهج بالمركز القومى للبحوث التربوية-: إن مبادرة "التعليم أساس النهضة" التى أطلقها حزب الحرية والعدالة تعد خطوة معتبرة ومهمة وتجعل مشروع النهضة كله يسير على الطريق الصحيح ويعد البدء بها مسألة ضرورية وعاجلة ولكنها تحتاج إلى تخطيط وتفكير منظومى بحيث تشمل المعلم والطالب والمدرسة والمنهج والميزانية، ولا نهضة اقتصادية أو سياسية أو ثقافية بغير نهضة تعليمية أولا، لذا يعد تطوير التعليم إنقاذا للأمة، ومشروعا ناجحا لتحقيق النهضة الشاملة. وبين السيد أن نهضة التعليم هى سر نجاح التجربة الماليزية والألمانية الغربية ودول النمور الأسيوية؛ لأنها أدركت أهمية استثمار الثروة البشرية وتنميتها ونهضة البحث العلمى. ويرى السيد أن إصلاح التعليم يحتاج وقتا ودراسة لعلاج فساد عقود سابقة مما يستوجب مشاركة المجتمع الأهلى كله كما دعت المبادرة، مطالبا بتوسيع نطاق المبادرة وطرحها للمناقشة العامة؛ لأنها تنهض بأمة ومجتمع بأكمله. وأوضح الخبير التربوى أن استهداف المبادرة أن تغطى جميع المحافظات مهم؛ لأن كثير منها يعانى الإهمال والتسرب والأمية وضعف الأبنية. بدوره يرى د. محمد يحيى ناصف -أستاذ علم النفس التربوى ورئيس قسم المعلومات بالمركز القومى للبحوث التربوية- أن مبادرة "التعليم أساس النهضة" تقوم على مقولة صحيحة علميا ومجربة والتجارب تثبت أن جميع الدول التى اتخذتها منهجا حققت تقدما كبيرا تنمويا وجميعها بدأت بالتعليم أولا. ولفت يحيى إلى ضرورة اهتمام المبادرة بالمنظومة التعليمية كلها مع التركيز على المعلم ثم المناهج والأبنية والطلاب والأسرة ودور المجتمع المدنى، بحيث يسترد المعلم مكانته الأخلاقية والمهنية والعلمية والمادية المناسبة كقاطرة للمنظومة وعمودها الفقرى، وتهيئة الرأى العام والإعلام للمساهمة فى تفعيل المبادرة. واقترح يحيى تفعيل دور القنوات المتخصصة من الجانب القيمى والعلمى مؤكدا أن عملية بناء جيل كامل جديد يستغرق وقتا، وطالب بسن تشريعات ولوائح منظمة لضمان نهضة التعليم ووضع آليات داعمة، ودراسة تجارب دعم المجتمع الأهلى، خاصة بناء مدارس وجامعات وكيف نجحت وتعميمها بالقرى والنجوع. من جانبه رحب الدكتور شعبان عبد العليم -رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب والقيادى بحزب النور السلفى- بإطلاق حزب الحرية والعدالة لحملة حملة "التعليم أساس النهضة" خصوصا أنها تركز فى عامها الأول على تطوير المدارس ودعم انتظام اليوم الدراسى وتهيئة البيئة التعليمية للطلاب فى جميع محافظات مصر. وأوضح عبد العليم أنه كان لدى جميع الأحزاب وبينها حزب الحرية والعدالة داخل لجنة التعليم بمجلس الشعب رغبة كبيرة للنهوض بالتعليم فى مصر، إدراكا منها أن التعليم هو أساس النهضة فى أى بلد، والنماذج كثيرة مثل ماليزيا وتركيا وسنغافورا وغيرها من الدول التى شهدت نهضة تنموية فى العالم. وأكد عبد العليم أنه يجب أن يتم دعم وتشجيع تلك المبادرة وأى مبادرة تعمل على النهوض بالتعليم، مطالبا وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالى والرئاسة بالعمل على توحيد جميع الجهود الحزبية والشعبية للنهوض بالتعليم، وذلك من أجل أن تؤتى تلك الجهود ثمارها.