أكد الكاتب الصحفي وائل قنديل فشل دولة الانقلاب تحت قيادة عبد الفتاح السيسي في منع وصول قنبلة شديدة الانفجار إلى متن طائرة الركاب الروسية، في مطار شرم الشيخ الدولي، لكنها نجحت في منع وصول مجموعة من الشباب والفتيات، حاملين شموعًا، إلى شارع محمد محمود، المطل على ميدان التحرير. وأضاف قنديل -في مقاله بصحيفة "العربي الجديد"، اليوم الجمعة- أن هذه هي الدولة الفاشلة، بكل معنى الفشل، تصفع وتهان وتسقط منكفئة على وجهها، تلعق بلادتها وخيبتها، في الاختبارات الحقيقية، كما جرى في فضيحة شرم الشيخ، وتستأسد وتتنمر على مواطنيها، موضحا ركوع مصر عبد الفتاح السيسي تحت أقدام روسيا فلاديمير بوتين، من دون أن يقوى على الاعتراض أو حتى الهمهمة. وأشار إلى توقيع الروس عقد إنشاء محطة الضبعة النووية، لقاء خمسة مليارات دولار، سيطرق السيسي أبواب أهل الأرز، مجددًا، للحصول عليها، وبات "جنرال مسافة السكة" متماهيًا على خطوط روسيا، المرسومة بالدم، بلا أي ميل أو انحراف، ليصبح الباب مفتوحا لكي يقفز السيسي بقواته إلى الجحيم السوري. وأشار قنديل إلى اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قبل يومين، عن محاربة الإرهاب، مؤكدًا أن عبد الفتاح السيسي، من الآن فصاعدًا، لن يفعل إلا ما تريده روسيا. وتساءل: "ماذا عن موقف السعودية من السيسي، وموقف السيسي من السعودية، مع التزامه بنصوص الكرملين المقدسة؟ هل يستطيع أن يرفع عينه، طالبا كميات إضافية من الأرز، لزوم الطبخة النووية الروسية؟"، مؤكدا أنه لن يستطيع، ما يعني مباشرة القطيعة مع الرياض، ومن ثم الابتعاد خطواتٍ عن أجندة البيت الأبيض، ما يمكن معه القول الآن إن الجنرال الفاشل يحشر نفسه في تلك المساحة الروسية الصغيرة، مختارًا أو مجبرًا، بعد كارثة الطائرة. واختتم قنديل مقاله قائلا: "الأيام سيشهد مزيدًا من الجنون القمعي، والانتقال كليًّا إلى حالة الدولة العسكرية الخائفة من مواطنيها، وإن كان أطفالا، مع فرض مزيد من الضرائب والمصادرة والتحفظ على أموال الأفراد وومتلكاتهم، وتجفيف الحياة السياسية؛ حيث يأتي مجلس النواب المقبل نسخة مصغرة من الدوما (البرلمان الروسي)، وتعود مجددًا قصائد الغزل الذليل في الدب الروسي، وقائده المظفر".