أكد الباحث الأمريكي ستفن كوك أن الدولة المصرية واهنة، وقادتها إما في حالة ذعر أو ارتباك مستمر، ولا أحد يملك السيطرة تمضي بفشلها إلى المجهول. جاء ذلك في مقال لكوك ونشره على موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية تحت عنوان«Egypt into the unknown».."مصر إلى المجهول". يستهل الكاتب مقاله بالتأكيد على أن المرء لا يحتاج إلى قدرات خاصة حتى يدرك أن كافة الأمور في مصر لا تمضي على ما يرام، مشيرا إلى الهوس الصارخ بالسيسي عام 2013، والخطاب القومي على طريقة “جاكوبين”"، والعشرات العديدة الذين ألقي القبض عليهم، و ترهيب الصحافة إلا أنه رغم ذلك ثمة إصرار مزعج وجبان وعنيف على أن كل شيء يسير على ما يرام، وأن الإخواني الإرهابي هو الوحيد الذي لا يرى هذه الحقيقة. ويواجه الكاتب هؤلاء المهووسين من أنصار السيسي بالتذكير بالأيام العشرة الأخيرة التي وصفها بالسيئة على وجه الخصوص، والكاشفة لطبيعة الأمراض المصرية. ويستدل كوك على ذلك بتداعيات كارثة الطائرة الروسية المنكوبة السبت قبل الماضي 31 من أكتوبر، حيث تفككت طائرة متروجيت في سماء شبه جزيرة سيناء، في حادث أسفر عن مقتل 224 شخصًا كانوا على متنها. ويعرب الكاتب عن اندهاشه الكبير من مواقف المسئولين المصريين، وإصرارهم ضد الأدلة المتصاعدة، والتي ترجح بقوة أن الطائرة أسقطت بعمل تخريبي، منتقدا نفيهم المستمر لفشل المطارات المصرية في الالتزام بالمعايير الدولية. يقول الكاتب: "في مواجهة المخابرات الأمريكية والبريطانية، فإن إقرار السيسي باحتمالية الإرهاب، وتعهده علنا بتحسين مستوى الأمن، يضمن له دون شك دعما دوليا لمساعدة المصريين في حربهم الكريهة، على نحو متزايد، ضد الإرهاب". ويشير إلى أنه بالرغم من التهديد المستمر بالعنف، فمن المحتمل أن تجمع السياحة شتات نفسها مجددًا في الوقت المناسب، بناء على الثقة بأن مصر بمساعدة شركائها الدوليين، سوف تؤسس إجراءات ملائمة لفحص الأمتعة، والتيقن من أن عمال سلم صعود الطائرة فوق مستوى الشبهات. ويستدرك الكاتب "ولكن بالرغم من ذلك، اختار المسؤولون المصريون بجنون المواراة و الانحراف وإلقاء اللوم على الآخرين".