للمرة الثانية على التوالي، تشهد محافظة مِصْرية تحت حكم الانقلاب كارثة جديدة إثر سقوط مياه الأمطار، وذلك في دمياط اليوم الأربعاء، التي غرقت شوارعها وتوقفت الحياة فيها، على غرار ما حدث في الإسكندرية الأحد الماضي. في الوقت نفسه لم يتحرك مسئولو الانقلاب بالمحافظة لإنقاذ الأهالي الذين يواجهون الموت جراء مياه الأمطار. وأظهرت الصور الملتقطة مساء الأربعاء غرق شوارع المدينة بالمياه، وحصارها للكثير من الأهالي في الشوارع. وكانت قد شهدت محافظة الإسكندرية يوم الأحد الماضي كارثة بيئية بسبب فشل حكومة الانقلاب وأجهزته في تصريف مياه الأمطار، الأمر الذي أدى إلى وفاة 9 مواطنين وغرق عدد كبير من البيوت والمحلات وخسائر بالملايين، فضلا عن تحول الشوارع والميادين لبرك ومستنقعات من المياه نتج عنها حوادث سير واحتراق الترام. ولجأ قادة الانقلاب لإقالة محافظ الإسكندرية هاني المسيري وتعيين بديلا عنه، في الوقت الذي أبقى النظام على رجاله من الجيش في مناصبهم كرؤساء أحياء رغم تحملهم المسئولية.