رغم إغلاق باب الترشيحات، واستعداد الدوائر حكومة الانقلاب لانطلاق المرحلة الأولى من انتخابات برلمان الدم الأحد القادم، دشن عدد من شباب الثورة والنشطاء السياسيين قوائم "للشهداء" والمعتقلين لخوض الانتخابات، في شكل ساخر ورافض لممارسات الانقلاب وقمعه للحريات وعدم إجراء تحقيقات منجزة في قضايا الدماء التي شهدتها مِصْر منذ ثورة يناير 2011. الحملة التي بدأت عبر شبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تستهدف توصيل صوت شباب الثورة المصرية للسلطة الحاكمة، وذلك عن طريق تدشين قوائم ل"المعتقلين والشهداء". تبادل النشطاء وعدد من رواد مواقع التواصل صورًا لبوسترات دعائية لمرشحى القائمتين، معلنين أن صوتهم فى الانتخابات البرلمانية سيكون لمرشحى هاتين القائمتين على الرغم من كونهم ليسوا مرشحين بالفعل بالانتخابات إلا أنهم اعتبروا التصويت لهم يأتى ضمن حملة جديدة لتكريم الشهداء والمطالبة بالإفراج عن محتجز الرأى والمختفين قسريًّا. وقال المقاطعون لانتخابات البرلمان -المشاركون بالحملة-: إن الحملة تأتي للاحتجاج على ممارسات نظام الانقلاب، خاصة مع شباب الثورة وقوانين الانتخابات وعودة فلول الوطنى للترشح والدعوات التى تبناها البعض لتعديل الدستور من خلال البرلمان المقبل؛ حيث أسهمت كل تلك الأسباب فى دفعهم لتبني موقف المقاطعة الانتخابات. وتصدر قائمة "المجد للشهداء" الشيخ عماد عفت، وشيماء الصباغ، عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والناشط مينا دانيال، والصحفي الحسيني أبو ضيف"، بينما انتقد بعض المعلقين خلو القائمة من "أسماء البلتاجي". أما قائمة المعتقلين التي رفعت شعار "أفرجوا عن مصر"، فضمت عددًا من النشطاء المعتقلين من بينهم؛ االنشطاء ماهينور المصري، وعلاء عبد الفتاح، وأحمد دومة، وأشرف شحاتة، وإسراء الطويل. ورفعت قائمة "أفرجوا عن مصر" شعار "تحيا مصر بالعدل" الذى تحول لهاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعى للتدوين عن الحملة ومرشحيها والمطالبة بالحرية لهم، واستخدمت رمزًا انتخابيًّا لطائر يفرد جناحيه أطلقت عليه رمز "الحرية". بينما رفعت قائمة "المجد للشهداء" شعار "مصر تحيا"، واستخدمت رمز العدالة وصورة لرجل يمسك بيده "ميزان" وبالأخرى سيف، فى إشارة لغياب القصاص لشهداء الثورة حتى الآن.