تفتقر العديد من قرى مركز أهناسيا بمحافظة بنى سويف بعض المرافق والخدمات الأساسية، التى تهم المواطن البسيط باعتبارها أبسط مطالبه المشروعة، وسط إهمال كبير من قبل حكومة الانقلاب العسكري. وتعانى عزبة سعيد يكن التابعة للوحدة المحلية لقرية ميانة بمركز ومدينة أهناسيا من عدم وجود مدرسة للتعليم الأساسى، وعدم وجود مرفق إسعاف أو نقطة إطفاء، إضافة إلى التهالك الشديد فى الطرق بين عزبة سعيد يكن وقرية ميانة. وبحسب تقرير نشر على موقع "البديل"، فعلى الرغم من صدور قرار تخصيص مساحة 12 قيراطا بحوض الجبانة رقم 3 لإقامة مدرسة تعليم أساسى عليها بتاريخ 8/5/2011 وبموافقة ماهر الدماطى، محافظ بنى سويف الأسبق، ورغم تبرع الأهالى بمساحة الأرض، إلا أن عملية بدء البناء لم تتم حتى اليوم. ويقول سيد خميس -أحد أهالى القرية-: "توجهنا للمسئولين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أهناسيا المدينة، وهيئة الأبنية التعليمية، ووعدتنا الأخيرة باستلام الأرض والبدء فى إنشاء المدرسة، لكن دون جدوى"، مضيفا أن إنشاء المدرسة يخدم تلاميذ القرية ويحميهم من الموت المحقق؛ لاقتراب ترعة بحر يوسف من قرى ميانة وسعيد يكن والطيور وخليل بريك والشروق، وفقدان العديد من الأسر أبنائهم نتيجة الغرق في أثناء ذهابهم إلى مدارس القرى المجاورة. من جانبه، أوضح محمد فهمى -أحد الأهالى-: "نتعرض يوميا لخطر الموت؛ لبعد المسافة بين القرية ومستشفى أهناسيا المركزى، ونطالب بإقامة وحدة صحية أو تنظيم قوافل طبية للعزبة، خاصة أن قرية ميانة المجاورة لنا بها وحدة صحية وبها طبيبة واحدة فقط، وهو ما لا يلبى احتياجات الأهالى". وتابع: "يوجد بالقرية محول كهربائى وحيد، رغم الكثافة السكانية الكبرى، ومن ثم تتهالك معظم الأجهزة الكهربائية بمنازلنا”". ولم تكن قرية ميانة التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة أهناسيا، أسعد حالا، فتعانى من عدم وجود مرفق إسعاف أو نقطة إطفاء، بالإضافة إلى تهالك العديد من الطرق بالقرية. وطالب العديد من الأهالى ضرورة زيارة المسئولين للقرية وحل مشاكلها لعدم تفاقمها فى الفترة المقبلة. على الجانب الآخر، قال خالد عويس -رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أهناسيا-: "لا يجوز إنشاء وحدة صحية بعزبة سعيد يكن؛ لوجود وحدة بالقرية الأم– منشأة الحاج"، وفيما يخص رصف الطريق الواقع بين قرية ميانة وسعيد يكن، أوضح أنه غير مدرج فى خطة الرصف؛ لعدم توصيل الصرف حتى الآن بمنشأة الحاج. ولفت "عويس" إلى مخاطبة الإسعاف والمطافئ لدراسة مدى إمكانية إنشاء تلك الخدمات بالقرى المذكورة من عدمه، وتم التواصل مع مسئول الكهرباء وأفاد بأنه بعمل مقايسه جهد محول الكهرباء فى قرية سعيد يكن بواسطة فنى كهرباء الشركة، وتبين أن الجهد عادى وغير ضعيف، مختتما: "تقدمنا بطلب إدراج المدرسة فى خطة 2016/2017، وهناك وعد بوضع الموضوع فى الحسبان".