يبدو أن "فوبيا الحجاب" بات قاسمًا مشتركًا في كافة التصريحات التي يطفح بها آل الشوباشي على فضائيات أذرع السيسي الإعلامية، فبعدما فشلت دعوات الكاتب شريف الشوباشي لمليونية خلع الحجاب، جاء الدور على "فريدة" لتتطاول على ثوابت الدين وتصب حجاب المسلمة بأنه إحدى الجراثيم الوافدة من بلاد الخليج، ضمن الثورة الدينية التي دعا إليها قائد الانقلاب. وزعمت الشوباشي- في تصريحات على فضائية "دريم" المملوكة لعضو الحزب الوطني المنحل أحمد بهجت- أن الحجاب أحد مظاهر الفرز الطائفي الذي استشري كالسرطان في المجتمع المصري، مشيرة إلى أن الإنجليز لعبوا على وتر التفرقة بين الشعب على أساس الدين غير أن ثورة 19 نجحت في التصدي لهذا المخطط. وواصلت الصحفية- المثيرة للجدل- حملة التهجم على ثوابت الإسلام، مشددًا على أن حجاب الطفلة الصغيرة في الحضانة هو اغتيال لبراءتها فمن يرضى بذلك، مشيرة إلى أن الحجاب أحد الجراثيم التي جاءت إلى مصر من بلاد النفط في السنوات القليلة الماضية. وتابعت الشوباشي أن الحجاب أحد أسباب التحرش في الوقت الحالي، مضيفة أنه في ستينيات القرن الماضي "كنا نلبس حمالات ولم يقل لنا أحد هذا حرام أو عيب، ولم يكن هناك تحرش، وكنا زى الفل". وشنت الكاتبة الموالية لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي هجومًا لاذعا على من وصفتهم بمشايخ الخليج، الذين هبطوا على مصر بالحجاب، متابعة: "مفيش مرة سمعت حد فيهم متلبس بيتكلم عن العمل، مفيش وراهم حاجة غير أيد المرأة، رجل المرأة، وش المرأة، شعر المرأة، حلوا بقي عن نافوخنا".
