توقع د. "محمد نصر علام"، وزير الري والموارد المائية الأسبق، وخبير الموارد المائية، والأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، نشوب حرب عالمية ثالثة حال فشل المفاوضات بشأن "سد النهضة " الإثيوبي. وأوضح الخبير المائي في تصريحات صحفية له، أن مصر تواجه خطرًا كبيرًا نتيجة السدود المائية التي تقيمها إثيوبيا حاليًا بهدف حصولها على حصة أكبر من مياه النيل، بالمخالفة للاتفاقيات الدولية المبرمة بين دولتي المصب. وقال "علام": إن السدود الأربعة المقترح إقامتها في إثيوبيا تعتمد معظمها على جريان مياه النيل، وعلى مصافي المياه الطبيعية في النيل –الشلالات-، مؤكدًا أن السدود في إثيوبيا كبيرة وبسعة 180 مليار متر مكعب من المياه. وأشار إلى أن الخطورة الأكبر تكمن في تأثير السعة التخزينية، نظرًا لأن السدود تخزن 180 مليار متر كعب بما يساوي تصرفات النيل الأزرق ثلاث مرات ونصف المرة، وهذا أمر خطير، على حد قوله. وأضاف أن السد الإثيوبي تبلغ سعته 72 مليار متر مكعب في التخزين بما يوازي نصف حصة مصر، خاصة أن هذه المياه من حصة مصر، ما يؤدي نقصها إلى بوار أكثر من مليوني فدان، ويقلص توليد الكهرباء بالسد العالي بنسبة 20 في المائة. ولفت وزير الري والموارد المائية الأسبق، وخبير الموارد المائية إلى أن كمية المياه التي سوف يحجزها سد النهضة سوف تتسبب في عدم وجود مياه بالسد العالي التي يخزنها لاستخدامها في الأيام التي تنخفض فيها المياه، وهو ما يضع مصر أمام خطران "الأول يؤثر على الزراعة، والآخر يؤثر على توليد الكهرباء".