أحيت سناء عبد الجواد، زوجة د. محمد البلتاجي المعتقل في سجون الانقلاب، الذكرى الثانية على استشهاد ابنتها أسماء البلتاجي، ببعض الكلمات المؤثرة، مؤكدة أن أسرة البلتاجي ستظل على العهد حتى إعلاء الدين، وتحرير الأوطان وتحقيق القصاص للشهداء، وإطلاق سراح المعتقلين. وقالت في تدوينة له عبر موقع "فيس بوك" اليوم الخميس: "عامان مضيا على فراقك يا أسماء والقلب ينزف عليك شوقا عامان مضيا على جريمة بحق الإنسانية.. مجزرة رابعة". وأضافت: "ابنتي الحبيبة والوحيدة وقرة عيني وزهرتي الجميلة، عشت حياة حافلة بالرغم من قصرها.. أعمالها كثيرة اغتالتك يد آثمة، غادرة، ظالمة.. ولكنها لم تكن النهاية يا أسماء، بل بداية لحياة جديدة في الفردوس الأعلى، خلدت ذكراك في كل العالم". وتساءلت والدة الشهيدة أسماء البلتاجي قائلة: "ماذا ستفعلون مع جيل مثل أسماء البلتاجي وقف أمامكم في تحد وقوة لاسترداد حريته وكرامته؟!". وتابعت: "رحلت يا أسماء من ارض الظلم والطغيان إلى جوار رب رحمن.. هنيئا لك قد علم الله يا أسماء مدي صدقك وحبك للشهادة فأعطاها الله لك في هذا السن، اذكرينا يا أسماء عند ربك، ثم أخبرينا يا أسماء هل رضي الله عنا، هل رضي الله عن أسرتنا وكم بقي يا أسماء من الأثمان يجب أن ندفعه لكي يتحقق لنا ما نريد". وأكملت في تدوينتها: "إن الرصاصة التي اخترقت صدرك وقتلتي بها، هي في صدري أنا، تؤلمني حتى يتم لنا قصاصًا عادلاً يشفي صدورنا من القوم الظالمين". واختتمت قائلة: "سنظل على عهدك يا أسماء حتى إعلاء ديننا، وتحرير أوطاننا، وحق شهدائنا وخروج معتقلينا، قصاصًا عادلاً من كل قتلة شهدائنا اللهم أفرغ علينا صبرًا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الظالمين، قريبًا يا أسماء سنلتقي".