رأس السفير محمد إدريس سفير مصر لدى إثيوبياوممثلها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي اجتماعا عقده مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي والذي تتولى مصر رئاسته طوال شهر سبتمبر الجاري، لبحث تطوراتالوضع في مالي. وأكد السفير إدريس - في كلمة مصر خلال الاجتماع الذي اختتم بمقر مفوضيةالاتحاد الأفريقي بأديس أبابا الليلة الماضية - على التحديات الجسيمة التيتواجهها القارة فيما يتعلق بموضوعات السلم والأمن سواء كانت نزاعات تقليدية أوأنماط جديدة من التهديدات وفي مقدمتها الإرهاب والجريمة المنظمة والإتجار فيالبشر والأزمات الإنسانية وما يرتبط بها من تبعات وخاصة تدفق اللاجئين والنازحين. وشدد السفير إدريس على أهمية تبني نهج جديد عند التعامل مع موضوعات السلموالأمن تعتمد على الدبلوماسية الوقائية وذلك من خلال معالجة الظروف التي قد تتسببفي تفجر النزاعات مستقبلا بتبني برامج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وإرساء أسسللديمقراطية والحكم الرشيد وإحترام حقوق الإنسان والتنويه بأن تبعات التعامل معتلك النزاعات بعد تفجرها وتحولها إلى أزمات، تفوق بمراحل ما قد يحتاجه هذا النهجالجديد المنشود من تمويل فضلا عن تجنب المعاناة البشرية لضحايا تلك الأزمات. وعبر السفير المصري لدى اثيوبيا خلال الاجتماع عن ترحيب مصر بتشكيل حكومةالوحدة الوطنية في مالي كخطوة تمهد الطريق للتقدم بجدية نحو رفع العقوبات علىمالي مع التأكيد على خطورة التحديات التى لا تزال ماثلة على صعيد استعادة الشرعيةالدستورية من خلال إنهاء المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات وإعادة بناءمؤسسات الدولة وقواتها الأمنية بهدف استعادة السيطرة على شمال البلاد ومعالجةالوضع الإنسانى المتدهور وتقديم المساعدة للاجئين مع التأكيد على التمييز بينالمطالب المشروعة لسكان الشمال في التنمية والإعمار والأساليب غير المشروعة التييتبعها المتمردون والشبكات الإجرامية.