نشر موقع "صحافيون كنديون من أجل حرية التعبير" عددًا من الإحصائيات والتصريحات التي تلخص غياب حرية الصحافة في مصر خلال عام 2014م. نقل الموقع عن بيتر غرسته، من صحفيي الجزيرة المعتقلين: "لا نزال في السجن بالطبع، لكني لا أزال متأكدًا بأننا حين يطلق سراحنا في النهاية، فإن الدعم العالمي سيكون هو الذي أنقذنا". وقال محمد فهمي: "يجب أن نتحد قبل أن يصبح المزيد منا مجرد رقم إحصائي جديد يقبع خلف القضبان". وأضاف باهر محمد: طالما نحن خلف القضبان، سيبقى كافة العاملين بالصحف المصرية مهددين بالسجن. جاء ذلك بمناسبة مرور عام على اعتقال صحفيي قناة الجزيرة الإنجليزية الثلاثة، الذين تمّ القبض عليهم من غرفهم في فندق بالقاهرة، ليدشن النظام المصري منذ ذلك الوقت مناخًا يتزايد سوءًا بالنسبة لحرية الصحافة. وأشار الموقع إلى أنه رغم تأكيدات السيسي المتكررة على حماية حرية الصحافة، إلا أنه لم يفِ بتعهداته حتى اللحظة. وما زال يقبع محمد فهمي وزملاؤه خلف القضبان بعد محاكمة لاقت استهجانًا على نطاق واسع على مستوى عالمي، وهم من بين 12 صحفيًا معتقلاً في مصر، كما قُتل صحفيان آخران هما محمد حلمي وميادة أشرف في عام 2014م بينما كانا يقومان بتغطية مظاهرات، ولم يُقدم أحد للمحاكمة بتهمة قتلهما. وفي الوقت ذاته؛ أصبحت الرقابة الذاتية أكثر شيوعًا في بعض وسائل الإعلام المصرية بعد "تعهد الولاء" المُوقع من 17 رئيس تحرير للصحف المملوكة للدولة والمستقلة بالامتناع عن انتقاد مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الشرطة والجيش. وفي هذه البيئة المعادية لحرية التعبير، أصبح الكلام عن المناخ السياسي في مصر صعبًا للغاية.