قدم المبدع الساخر محمد شوقي حلقة جديدة من برنامجه "البلكونة" على قناته الخاصة بموقع "يوتيوب" والتي حملت عنوان "إنهم يريدون بس مش عارفين" والتى تطرح سيناريو تخيليا مستقبليا عن عملية المصالحة بين الإخوان والثوار من جانب والانقلاب من جانب آخر. ورصد المقطع بحرفية كيف تناول إعلام المرتزقة مع المصالحة مع بداية الأحداث على الرغم من صمت أطراف الصراع، حيث أطلق مصطلح المصالحة كبالونة اختبار ثم سارع لكي يرفضه ويؤكد على ضرورة تيار الإسلام السياسى بأكمله من المعادلة. وفى المقابل ووسط رفض التيار المعارض للانقلاب لفكرة المصالحة على جثث الشهداء وقبل القصاص للدماء، حاول الإعلام أن يسوق لفكرة أن النظام هو من يرفض المصالحة ولا يرغب فى عودة الإسلام السياسي إلى المشهد وتطاول على من أطلق فكرة المصالحة قبل أن يبتلع لسانه عندما تذكر أنها كانت بندا فى بيان الانقلاب فى 3 يوليو. وتناول سيناريو "البلكونة" كيف تلون الإعلام من قبل فى التعامل مع الخصومة بين القاهرة والدوحة وكيف تغيرت لهجة الحديث عن قطر وأميرها بين عشية وضحاها، وأكد أن الأمر لن يكن مستهجن حال التصالح مع التيار الإسلامى رغم الدم ومزاعم الإرهاب خاصة وأنه النظام نفسه الذى أطلق بثا مشتركا بين التلفزيون المصر والإسرائيلى عقب كامب ديفيد متناسيا سنوات الصراع ودماء الشهداء. المقطع المميز أكد أن الحل الوحيد للمصالحة بعد أن ارتقى آلاف الشهداء من جانب التيار الإسلامي لابد من التضحية بأحد أكابر الانقلاب وتقديمه كبش فداء يرضى الجميع من أجل الوصول إلى أرض مشتركة للتفاوض، والمثال الجزائرى يدعم المشهد ويمنح مستقبل مطمئن –من وجهة نظر صانع الفيديو-.